جريدة البديل السياسي :
الباحثين في الشؤون الأمنية يؤكدون ارتباط الأحياء العشوائية بظاهرة الإنفلاتات الأمنية وما تنتجه تلك الأحياء العشوائية من مجرمين محترفين وأحيانا يتعدى ذالك ليصل إلى ما هو أخطر من ذالك كله مثل تعشعش الخلايا الإرهابية في مثل تلك الأحياء العشوائية التي غالبا ما تكون تفتقر إلى مقومات الحياة وتنعدم فيها حتى المسالك الطرقية..
مما يصعب على الجهات الأمنية التحرك حين يكون تدخلها ملزما ويكتسي طابعا استعجاليا حسب الأحداث أما فيما يخص ظروف ظهور تلك الأحياء العشوائية و الجهات المحتملة أن تكون وراء ذالك أو المساهمة في هذا النوع من الجرائم فلا يمكن بطبيعة الحال استبعاد مسؤواية السلطة في شخص أعوانها اللذين يكونون في واجهة المتهمين المباشرين في ظهور مدن بأكملها وانام اعينهم لكونهم يقطنون بتلك المناطق ويتسترون عن كل ما هو عشوائي وطبعا بمقابل مادي يتلقونه مقابل سكوتهم وعدم إبلاغ رؤسائهم المباشرين بكل ما حدث ويحدث أمام أعينهم وفي أحيان أخرى تكون المسؤولية مشتركة فيما بينهم لعدم تحرك المسؤول وتفقد المنطقة التي تقع تحت نفوذ الدائرة التي يدير شؤونها وتقع تحت نفوذه .
ونضرب المثل بحي كبير عشوائي ( درب الناموس ) بترقاع الشرقية بمثابة مدينة زحفت على النسيج الغابوي بأكمله وأضحت تطل مباشرة على القصر الملكي تقترب من أسواره ولا أحد تحرك لإيقاف هذا الزحف العمراني العشوائي الذي يهدد كل الاستثمارات التي تديرها وكالة مارشيكا و كذالك الاستثمارات الأخرى التي ينتظر أن يتم جلبها إلى الناظور.
عمالة الناظور لا يمكن أن تبرر سكوتها عما يجري هناك ( بدرب الناموس ) وفي أحياء أخرى لكون مقر عامل الإقليم عند فتح نافذة مكتبه وبالعين المجردة يشاهد أمامه زحفا عمرانيا كبيرا بكفي فقط أخذ سماعة هاتفه ليتصل بمسؤولي التعمير ولجنة اليقظة والسلطة المسؤولة إداريا عن المنطقة واستفسارهم مع إعداد تقرير مفصل وإرساله إلى القضاء لتحديد المسؤوليات وعقاب كل من يكون متورطا مباشرا أو متساهلا مع المجرمين اللذين يسعون إلى إفساد جمالية العمران بالمدينة والاغتناء من وراء ذالك ..
أما السكوت عن الظاهرة فيعتبر مشاركة في الجريمة وتقصيرا في المهام الموكلة بالنسبة للمسؤولين…
هذا فيما يخص المسؤولية المباشرة للسلطة حول انتشار العشوائي بالناظور كله كإقليم وكمدينة …
كما أن للمنتخبين أيضا يد في كل ما حصل ويحصل حيث يتم استقدام أناس من خارج الإقليم وتوطينهم بأحياء عشوائية ومساعدتهم ماديا مع تسجيلهم في لوائح انتخابية وطبعا بعد استخراج كل الوثائق المطلوبة لذالك كشهادة السكنى وبعدها بطاقة التعريف الوطنية تحمل عنوانا آخر بالناظور ( للإشارة 80% من قاطني درب الناموس من تازة العليا وكذالك نفس الشيء بالنسبة لحي ايكوناف وتاويمة بالإضافة إلى حي بوعرورو..ووووو ) .
مجرد أمثلة فقط هؤلاء يتم ايتعم تلهم لقلب كل التوجهات السياسية وقلب الموازين لصالح المنتخبين الفاسدين اللذين يدفعون أكثر للوصول إلى كراسي تسيير الشأن المحلي أو إلى قبة البرلمان وهنا أيضا تكون السلطة مسؤولة بصفة مباشرة أيضا لكونها تساهلت مع مفسدين ووفرت لهم كل مستلزمات الاستمرار في نشر فسادهم داخل المؤسسات وعدم ردعهم وإغلاق كل المنابع التي تساهم في استمرارهم بالبقاء في بعض المؤسسات ويكون بذالك الخاسر الأكبر هم ساكنة الناظور وأهله الأصليين اللذين لا يمكن لهم إيجاد شخصية من بني جلدتهم يمثلهم أو يسير شؤونهم اليومية داخل المجالس المحلية.
لأن الناظور كما ذكرنا محاط بحزام عشوائي متحكم فيه تم إنشاؤه لغرض تغيير الخريطة السياسية بالناظور وتغيير العادات وتقاليد أهل الناظور بأكملها وهذه جريمة أخرى حيث بدأت تظهر عادات غريبة على أهل الريف بكل مناطق الناظور..
وغابت الحشمة والوقار التي يعرف بها السكان الأصليون وحل محلها التعري والفساد الأخلاقي ومضاهر آخى غريبة كما لا يمكن استبعاد التعصب الديني من تلك الظواهر المشينة فإلى اين نحن ذاهبون ؟؟؟؟.. ملاحظة .( درب الناموس….ثكنة الريكولاريس… ابكوناف ..بوعرورو. ووو بالناظور المدبنة ) ( دوار الليل بسلوان و اولاد ستوت …) ( الحي الصيني حي زروالة ببني أنصار ) ( حي كوسوفو ..بفرخانة )وووو .
تعليقات الزوار ( 0 )