الرئيسية ضيف البديل العمل القبلي لسفير المغرب بتونس :ماهو؟ ذ : عبد القادر طلحة

العمل القبلي لسفير المغرب بتونس :ماهو؟ ذ : عبد القادر طلحة

كتبه كتب في 28 أغسطس 2022 - 6:52 م

ذ : عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :

العمل القبلي لسفير المغرب بتونس :ماهو؟

سفير المغرب بتونس الأستاذ حسن طارق، اعرفه عن قرب كمناضل في صفوف الاتحاد الاشتراكي، وزار الناظور سنة 2011 بمعية المرحومين السي احمد الزايدي رئيس الفريق الاشتراكي في البرلمان والسي عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل قبل الانقلاب الذي وضبه السي إدريس لشكر.

انه في كل الأحوال مناضل ومثقف ولكن بدون رصيد ديبلوماسي ، وبدون تجربة حزبية ميدانية كبيرة. انه من أصحاب الفكر الذين ينظرون الى الامور من فوق.

عبد ربه لا يفقه في الديبلوماسية وفنونها ولكن كرجل تربية يفقه في العمل القبلي الذي يسبق انجاز درس في القسم أمام الطلبة أو المفتش. يفهم معنى تحضير الدرس في المنزل قبل النزول إلى المؤسسة. اقصد ان العمل الديبلوماسي مثل العمل التربوي يحتاج إلى عمل قبلي قبل مواجهة اي موقف حرج، أي إذا أتيحت لسفير فرصة البقاء في البلد حيث يمثلنا بعض السنوات فمن المفروض ان يكون قد استنبت لوبي مساند لقضايا بلده داخل البلد الذي يشتغل فيه. فهناك نقابات وأحزاب ورجال فكر ورجال اعمال ليسوا كلهم مع الرئيس، ماهو العمل الذي قام به السي حسن طارق مع هذه المكونات لحشدهم في دعم مواقف بلاده في كل القضايا وليس القضية الوطنية فقط. نقابات مغربية تربطها علاقات مع الاتحاد. العام التونسي للشغل وهو أقوى فاعل سياسي واجتماعي في تونس ماذا صنع سفيرنا لتمتين علاقاته مع شركائه الاجتماعيين في المغرب،نفس الشئ يقال مع أحزاب المعارضة التونسية، السي حسن يحضر الندوات الفكرية والشعرية ويقدم بعض الكتب ولكن لا يقتحم الصعاب، والصعب هنا هو السياسة.

هاهو قيس سعيد فاجأك بهذا الموقف وها أنت عدت الى الرباط هل ستتحدث عن ندوات الشعر ام عن تقارير وصفية كنت ترسلها الى رئيسك بخصوص بعض حالات شرود الرئيس.؟

السفير مهمته توفير البنية التحتية للوبي محلي يكون يقظاا عند اي محاولة تستهدف العلاقات بين البلدين. اما ان تجد نفسك في ارض مزروعة بالالغام ولاتجد الوسيلة لابطال مفعولها فهذا يعني الخسران المبين.

دعنا نتحسر دائما عن شعار رفعناه دوما ولاينفذ عند اصحاب الحال وهو:”الرجل المناسب في المكان المناسب” للشعر رجاله وللديبلوماسية رجالها لايمكن للشعر او السرد بصفة عامة ان يكون ديبلوماسيا الا في “الغزل”و”السيرة الذاتية” وليس في السياسة.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .