الرئيسية منبر البديل السياسي صدى الواقع (486): صيف_جميل_ولكن كتب: ذ/ عبد المنعم شوقي

صدى الواقع (486): صيف_جميل_ولكن كتب: ذ/ عبد المنعم شوقي

كتبه كتب في 16 أغسطس 2022 - 2:00 ص

جريدة البديل السياسي :

صدى الواقع (486):

#صيف_جميل_ولكن

كتب: ذ/ عبد المنعم شوقي

بعد سنوات من الوباء الذي أرخى بمساوئه على كل مجالات التنمية بإقليمنا، هاهي عجلة الاقتصاد تعود للدوران في هذا الصيف الذي خول الناظور إلى وجهة سياحية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. جاليتنا المقيمة بالخارج وفدت بأعداد قياسية بعد قطيعة طويلة.. عائلات وشباب من مختلف ربوع بلادنا آثروا قضاء عطلتهم بشواطئ منطقتنا الجذابة.. وغيرهم كثير ممن عجّت بهم شوارع وأسواق وسواحل مدينتنا.

طبعا، لا يمكننا في مثل هذه الظروف إلا أن نفرح بكل هؤلاء الضيوف.. ففي ذلك فضل لصلة للأرحام من جهة.. وفيها من جهة أخرى رواج تجاري واقتصادي ينعش الجيوب التي طالما عانت وقاست البطالة والحرمان.

وإذا كان ما تم ذكره أعلاه هو الجانب المشرق في هذا الصيف الحار، فإن للأمر جانب آخر يتسم بالنقد والسلبية والكثير مما يجب قوله بكل صراحة ومصداقية. هذا الجانب الآخر أيها الأحبة هو ذاك المتمثل في غياب البنيات التحتية والمرافق الصحية والاجتماعية، وهو ذاك المتمثل أيضا في لهفة بعض التجار الذين استغلوا الفرصة للتلاعب بكل شيئ.

فباستثناء من رحم ربنا من النزهاء والشرفاء، فقد رأينا جميعا كيف أن شوارعنا الضيقة لم تسعفنا لحل الاختناقات المرورية اليومية.. لقد رأينا كيف أن فنادقنا وإقاماتنا بكل أصنافها لم تشفع لنا في استقبال الوافدين والزائرين.. لقد رأينا كيف أن جمال شواطئنا لم يكتمل بالتجهيزات الضرورية في غياب أبسط المرافق الواجب تواجدها.

أما بخصوص بعض التجار وأرباب المشاريع الاستهلاكية فحدث ولا حرج.. مطاعم ومقاهي ضاعفت الأثمان وأعدمت الجودة.. سائقوا طاكسيات ينتقون الزبناء حسب أهوائهم ويتلاعبون بالأسعار كيفما شاؤوا.. تجار في كل مكان يفترسون ضحاياهم دون أدنى رحمة أو شفقة. نعم، هذا هو الجانب المظلم في هذا الصيف أيها الأحبة.

كنا نتمنى لو أن الأمور سارت على نحو أفضل.. كنا نتمنى لو أن القائمين على شؤوننا كانوا أكثر جاهزية واستعدادا لمثل هذه الظروف.. كنا نتمنى لو أن كل تجارنا اتصفوا بالأمانة والإخلاص.. كنا نتمنى لو أن الجميع سينتهي به المطاف سعيدا قانعا راضيا حتى يعود مثل هذا الرواج مرات ومرات..

عموما، سنحتفظ بانطباعنا الطيب حول صيف هذه السنة في انتظار مراجعة كل ما من شأنه تعكير الأجواء مستقبلا.

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .