الرئيسية الوقائع و الحوادث هذا مايدير الحب …. قاصر سطت على الملايين إرضاء لعشيقها

هذا مايدير الحب …. قاصر سطت على الملايين إرضاء لعشيقها

كتبه كتب في 26 ديسمبر 2020 - 3:27 ص

جريدة البديل السياسي : متابعة 

إذا كان الحب يحقق المعجزات، فإنه في أحايين كثيرة يكون سببا في جلب المتاعب، والزج بالحبيب أو الحبيبة في غياهب السجون، بعد أن ترتكب الجرائم تحت مسمى تحقيق غاية الحب أو الحبيب.. هذا ما فعلته “نهال”، الفتاة القاصر لإرضاء حبيبها لتجد نفسها رفقته وراء القضبان..

ازدادت نهال في 2003، وسط أسرة متوسطة الحال، والدها يشتغل بائعا لمواد التنظيف بالجملة، وكانت أكبر إخوتها، تابعت دراستها إلى حدود السنة الأولى من التعليم الثانوي، إذ انقطعت عن الدراسة بأمر من والدها بعدما علم بعلاقتها الغرامية مع شاب من أبناء الجيران، يكبرها بثلاث سنوات.
بدأت علاقة “نهال” بعشيقها “حسن” خلال 2017، بعدما أرسل لها طلب صداقة عبر “فيسبوك”، ثم توطدت علاقتهما، وصارا يتحدثان كثيرا، ولم يكن “حسن” يخفي حبه وولعه بنهال، التي صارت هي الأخرى تبادله الشعور نفسه.
في أحد الأيام طلب منها منحه مبلغ 100 درهم، لحاجته إليها.. لم تتردد الفتاة في تلبية طلبه.

سرقة باسم الحب
أيقن “حسن” أن “نهال” صارت متعلقة به، فأصبح يطالبها من حين لآخر مده بمبالغ مالية مختلفة.
وأمام عدم توفرها على تلك المبالغ، فكرت في طريقة توفر بها له تلك المبالغ، خصوصا أن عدم توفيرها المال، يجعل العشيق يصد عنها.
في إحدى المرات طلب منها مبلغ ألف درهم، فكرت القاصر في طريقة لتوفير المبلغ فاهتدت إلى سرقة المبلغ من والدها بعد أن خلد الأخير للنوم، غير أن والدها اكتشف أمر السرقة، وعلم بالعلاقة العاطفية لابنته بحسن، فاتصل بوالده وأخبره بالأمر، فقام والد الأخير بإرسال ابنه إلى مراكش، ليتابع تعليمه هناك في محاولة لإنهاء علاقة نهال وابنه، غير أنه سرعان ما عاد إلى آسفي.
لم يتوقف حسن عن طلباته المالية، التي ازدادت أكثر، وكانت كلما رفضت الاستجابة لطلباته، أشهر في وجهها ورقة الفراق وإنهاء العلاقة وهو ما كانت تخشاه نهال.
طالبها مرة أخرى بمبلغ ألف درهم، فقامت العشيقة ببيع هاتفها بمبلغ 800 درهم واقترضت مائتي درهم من صديقة لها، وسلمت عشيقها المبلغ.

تكنولوجيا من أجل السرقة
ضاق والد نهال ذرعا بعمليات السرقة التي تنفذها ابنته، إذ كان يساوره الشك في ابنته، فاهتدى إلى شراء خزنة حديدية يودع فيها أمواله، حتى يضع حدا للسرقة التي صار يتعرض لها من قبل ابنته.
لم تتردد نهال في إخبار عشيقها بأمر الخزنة الحديدية، اعتقادا منها أن عشيقها سيكف عن مطالبتها بمده بمبالغ مالية، غير أنه طلب منها أن تبعث له بصورة فوتوغرافية للخزنة الحديدية، وهو ما تم ليرسل لها رابط فيديو لطريقة فتح الخزنة، وبعد أن اتبعت الطريقة عبر الفيديو تمكنت من فتح الخزنة، التي وجدت بها مبالغ مالية مهمة، وسطت على مبلغ 4000 درهم أرسلتها لعشيقها.. واستمرت نهال في تنفيذه عملياتها دون أن تثير انتباه الأب، إذ نفذت ما مجموعه ست عمليات.
اكتشف والد نهال أمر السرقة، بعد أن كان قد أودع مبلغا ماليا قدره 20 ألف درهم، إذ وجد خصاصا ب 3500 درهم، وواجه ابنته بالأمر، غير أنها أنكرت الأمر، وأقسمت بأغلظ الأيمان، بأنها لم تقم بأي سرقة..
لم يقف أمر العشيق عند هذا الحد، بل صار يطالب الفتاة بسرقة البطاقة البنكية لوالدها والقن السري، وسحب مبالغ مالية وإرجاعها، غير أن الفتاة تذرعت بأنها لا تتوفر على القن السري لوالدها.

السطو الأكبر
لم تعد المبالغ التي تقل عن خمسة الآف درهم تغري “حسن” الذي صار يبتز عشيقته بإنهاء العلاقة في حال عدم الرضوخ لطلباته، إذ صار يطالبها بمبالغ تعد بالملايين، وهو ما تحقق له، بعدما سطت على مبلغ 50 ألف درهم، وسلمته لعشيقها، غير أن والدها اكتشف أمر السرقة، فواجه ابنته وعنفها، ما جعلها تعترف بالأمر، ليتوجه والدها إلى والد حسن، وأخبره بالأمر ما جعل الأخير، يعيد المبلغ إلى صاحبه بشكل ودي.
هذه الواقعة، جعلت والد نهال، يضيق عليها الخناق.. إذ فكرت في الهروب مرات ومرات دون أن تفلح في ذلك.

خزنة الجيران
خلال دجنبر الماضي، توجهت والدة نهال وجارتها نحو ناد رياضي، وتركا نهال بمنزل الجارة رفقة ابنتها التي لا تتعدى بضع سنوات، انتبهت نهال وهي تفتش في أركان منزل الجارة، أن هناك خزنة حديدية، فاتصلت في الحين بالعشيق، الذي طلب منها مرة أخرى صورة للخزنة، وأرسل لها بعد ذلك رابط فيديو لطريقة فتحها، إذ تمكنت من فتحها، ووجدت مبلغا ماليا يقدر بـ11 مليون سنتيم، سطت عليها كاملة، وأخبرت عشيقها، ورمت له المبلغ من شرفة المنزل، بعدما ضربت له موعدا.
مرت أسابيع ليكتشف الجيران، غياب المبلغ المودع بالخزنة الحديدية، والذي جمعه الزوج بعد سنوات، بغية رهن منزل..
راودت رب البيت العديد من الظنون والشكوك، وتقدم في آخر المطاف بشكاية لمصالح الأمن التي حلت بالمكان، وفتحت بحثا في الموضوع، دون نتيجة تذكر.
اتجه العشيق إلى المحمدية واقتنى دراجة نارية بمبلغ 90 ألف درهم، وتركها لدى البائع هناك، حتى لا يثير الشكوك، كما اقتنى هاتف “آيفون”، وبعض الملابس، واكتفى بكلمة شكر لحبيبته.

السقوط المدوي
بالمقابل، لم يرق لوالدها جفن، وكان كلما استفسر ابنته عن واقعة سرقة جارهم، إلا وأنكرت وأقسمت بأغلظ الأيمان.
لكن الأب تقدم نحو الشرطة وروى تفاصيل السرقات، التي كان يتعرض لها من طرف ابنته بإيعاز من عشيقها، مؤكدا شكه في أن ابنته قد تكون عرضت جارهم للسرقة.
لم تجد نهال سوى الاعتراف بكل تفاصيل عمليات السرقة ومنها سرقة جارهم، ليتم إيقاف عشيقها الذي اعترف بالمنسوب إليه.
واعترف العشيق أنه مارس الجنس عشرات المرات على الضحية بطريقة شاذة، سواء بمنزل والدته أو منزل خالته، موضحا أن علاقته بالضحية توطدت بسبب إغداقها عليه بالمال، وأنه فعلا كان يرشدها إلى طريقة فتح الخزنات الحديدية، اعتمادا على فيديوهات بمواقع التواصل الاجتماعي. ,وانتقلت عناصر الشرطة إلى المحمدية، وتمكنت من حجز الدراجة النارية، والاستماع إلى البائع الذي نفى علمه بأن المبلغ الذي اقتنى به الموقوف الدراجة النارية، ناتج عن عملية سرقة.
تم وضع العشيق رهن الحراسة النظرية، والعشيقة رهن المراقبة القضائية، قبل إحالتهما على النيابة العامة، التي أودعت الأول بالسجن المدني، والعشيقة بمركز الأحداث بالسجن نفسه، لتنتهي الفصول الأولى من قصة حب فرقها السجن !

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .