الرئيسية منوعات “الجنس مقابل فك السحر”.. المشعوذون يستغلون الفتيات في الليالي الحمراء..

“الجنس مقابل فك السحر”.. المشعوذون يستغلون الفتيات في الليالي الحمراء..

كتبه كتب في 26 نوفمبر 2020 - 8:53 م

سلوى الرباعي –    جريدة البديل السياسي –

لطالما أصبح الجنس مقابل المال، لدى عديمي الضمير والإنسانية، مما يدعون السحرة والدجالين، الذين، يستغلون الفتيات الأبرياء في تلبية رغباتهم وشهواتهم، حيث يتخفون وراء ثوب العفة، بأنهم يعالجون أعراض المس والسحر والحسد، ولكن في حقيقة الأمر، هم عبدة المال والجنس، فالبعض ينتهك عرض الفتيات، والبعض الآخر، ابتزهم جنسيًا بصورهم العارية، تحت شعار العلاج بالجن.

العلاج بالجنس

أصبحت جلسات النساء، عرضة لإيذاء بعضهن نفسيًا وجنسيًا، حيث يتشاورن في أمور حياتهن، ويتحاكين حول أوضاعهن، "بمجرد زواجي من الشخص الذي أحببته، أصبحت علاقتنا معقدة، والمشاكل الكثيرة تغلب عليها، فاضطريت لأحكي لإحدى صديقاتي التي أثق فيها حد السماء، والتي أشارت بوجوب استشارة إحدى المشايخ لمتابعة الأمر، ظنًا بأن هناك حسدَا ما يشوب علاقتنا"، حسبما استهلت "بـ.أ" في حديثها لجريدة البديل السياسي.

 

"لم يكن الأمر على ما يرام، حسبما ظننت، ولكني اتصلت هاتفيًا بشخص يدعى المعالج الروحاني والكائت بحي لعري الشيخ بالناظور، فطلب مني زيارته في منزله، حيث يعالج، وبحسن ظني قررت الدهاب، فوجدت شخصًا، يرتدي قميص وبنطلون، ولا يمت للمشايخ بصلة، لكنه طمأن قلبي، بأن الأمور ستنصلح، بأشياء بسيطة، حتى انصدمت بطلبه إقامة علاقة جنسية حتى يستطيع علاجي بشكل صحيح، أو دفع مبلغ مالي 3000 درهم".

 

وتابعت: لم يحل المال، محل العلاقة الجنسية التي طلبها، حيث ظل طيلة الوقت، يوحي بأن العلاج بالجنس، أسرع حتى يتمكن من إصلاح علاقتي بزوجي، حينها أصيبت بغمامة فوق عيني، ولم أدرك ما أفعله، وخضعت لمطالبه، حيث استغل الواقعة ورغب في تكرارها بشكل دوري، وفي إحدى المرات تتبعني بعض شباب الحي، الدين فضحوني، وانكشف الأمر، وحقيقة الشخص، وانفصلت عن زوجي.

الأموال مقابل العلاج

أيادي الدجالين الغشيمة، تنخر في عقول الفتيات الأبرياء، حيث طالت "ف ز"، التي انساقت وراء الحب، وتحولت حياتها إلى جحيم، حينما أحبت شخصًا، ولم تتمكن من الارتباط رسميًا به، بعدما رفضها أهله بدون أسباب واضحة، حيث لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لتبحث عن مساعد أو حل، فوجدت عشرات الصفحات الشخصية، ممن يدعون المعالج الروحاني لفك السحر والأعمال السفلية، فأرسلت رسالة نصية تحمل نفس الكلمات لهم، بما حدث معها، ليجيبها كل شخص بإجابة مختلفة، بعضهم أكد إصابتها بسحر الوقف عن الزواج، والبعض الآخر أشار إلى إصابتها بسحر التعطيل عن الزواج "كنت في حالة جنونية، أريد الوصول إلى أي حل.

واستكملت في حديثها لجريدة البديل السياسي: بعد تشخيص حالتي من قبل معالج روحاني الكائن بشارع طوكيو بالناظور، فطلب مني مبلغ 1000 درهم، ليستطيع علاجي، فرفضت دفع المبلغ في بادئ الأمر، ولكن وافقت في النهاية، وبدأنا نتواصل هاتفيًا، بمعالجتي عبر الهاتف، حيث كان يتمتم بكلمات غريبة، ويسألني عن اسم أمي، وبعدها أبلغني أن النتيجة ستحدث خلال 15 يومًا، بعودة الحبيب، وانتظرت أكثر وأكثر، دون نتيجة، حتى قرر أن نلتقي، وبالفعل، تقابلنا في مقر اقامته ، وحينها طلب استقطابي إلى إحدى الشقق التابع له، حتى يتمكن من مواصلة طقوس العلاج بشكل أفضل، مع إقامة علاقة جنسية سطحية، حسبما أوضح لي حينها، ولكني رفضت، فقرر تعنيفي، بأنه لن يستطيع علاجي، وانصرفت، وقررت الابتعاد عن الطريق بأكمله".  

الصور العارية

ووقعت "ك - م"، فريسة في مصيدة الدجالين الشهوانية، حيث كانت ثلاث سنوات زواج فاصلة في حياتها، حينما لم ترزق بالأطفال، فأشار عليها الأقارب، بمتابعة أحد الممشعوذين عبر الفيس بوك، وأنه من أصحاب السير الطيبة، وبالفعل تواصلت معه، وطلب منها صورتها، لكي يشخص حالتها، بأنها تعاني من السحر المدفون بعدم الإنجاب".

وكانت الصدمة، حينما طلب منها إرسال صورتها العارية، "سارعت بإرسالها، ظنًا بأنها ستنجب الأطفال، "استغل صورتي العارية، وبدأ يبتزني جنسيًا، بعرض طلبات أكثر، ولكن استطاعت الهروب منه، بوضعه في قائمة البلوك".

ومن بين القصص والروايات التي تبعث بخطر، ما تحكيه "ج - م" "إحدى العاملات مع أحد الدجالين سابقًا"، بقولها: إن الدجال كان دائمًا ما يستخدم مجموعة جديدة لتجنيدها لصالحه في عمل أعمال للمقبلين على الزواج وجعلهم يطلبون الطلاق، ولعلاجهم يضع شرط معاشرة لحل الأعمال السفلية.

نصب وإجرام

وتعليقًا على ما سبق، أوضح الدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الإعلام السابق ووكيل كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة للدراسات العليا والبحوث، أن الدجل أكبر مؤشر لتخلف المجتمع، وانحطاط ثقافته وضعف وازعه الديني، مشيرًا إلى أن نصوص الشرع الشريف حاسمة في هذا الأمر والبيان النبوي واضح كالشمس في وسط النهار، "ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له، أو سَحَر أو سُحِر له ومن آتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلي الله عليه وسلم".

علامات المشعوذين

"تمكن الخرافات والوهم في عقول البعض من الناس يجعلهم يقعون فريسة لهؤلاء السحرة والمشعوذين فيعتدون على أموالهم وأعراضهم ويدمرون حياتهم ومستقبلهم ويستنزفون أموالهم بدون وجه حق"، 

 

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .