مصرع فتاة إثر عملية تجميل بعدما أن وضعت ثقتها في المشعوذين

سعاد الراجي – جريدة البديل السياسي :

لقيت فتاة  من مدينة  الرباط، أخيرا، مصرعها في ظروف غامضة، عقب إجرائها عملية تجميل بمصحة معروفة بالرباط.
وأفادت مصادر متطابقة أن الفتاة البالغة من العمر 32 سنة، ابنة والي أمن سابق، ولجت المصحة لإجراء عملية تجميل، قبل أن تتفاجأ أسرتها بالمنع من زيارتها لمدة ثلاثة أيام، تحت ذريعة التدابير الوقائية من فيروس كورونا، التي تمنع عيادة المرضى في زمن الطوارئ الصحية.
وخلفت الواقعة تذمر والدي الضحية، سيما أنها ولجت المصحة وهي في صحة جيدة، قبل أن يتفاجأ أقاربها، بالخبر الصاعقة، حين أبلغوا بأن الهالكة وافتها المنية.
ولم تخرج تفاصيل موضحة عن أسباب الوفاة، وهل يتعلق الأمر بجرعة زائدة من “البنج”، أو خطأ طبي أو غير ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة أثناء العملية.
وقالت الاتحادية وفاء حجي، في تدوينة لها على “فيسبوك”، إن عمليات التجميل تدخل ضمن العقود الطبية التي يتفق بموجبها على تحقيق نتيجة، مؤكدة أن والدة الضحية ستتبع المساطر القانونية، التي ترمي من خلالها إلى إنقاذ فتيات أخريات من الوقوع ضحايا عمليات مماثلة.
وذكرت القيادية الاتحادية ورئيسة الأممية الاشتراكية للنساء، في مستهل تدوينتها، أن الضحية قريبتها، وأنه جرى الاحتفاظ بها 8 ساعات في قاعة العمليات، كما أنهم بالمصحة أخفوا واقعة الوفاة لمدة ثلاثة أيام.
وأضافت وفاء حاجي أن الجراحة التجميلية هي عملية دقيقة، ينبغي أن تباشر وفق شروط صارمة وقصوى، ويشرف عليها جراحون متخصصون في التجميل وأطباء إنعاش وتخدير وممرضات كفؤات، وأن تتوفر في قاعات العمليات الأدوات والتجهيزات اللازمة، خاتمة بأن الضحية، وضعت ثقتها في مشعوذين وأدت الثمن غاليا”.
وتكررت حوادث مصرع فتيات أثناء إجراء عمليات تجميل، كما رافقت ذلك احتجاجات أمام المصحات المهنية، ورفعت دعاوى في الموضوع بعضها انتهى بأحكام عبارة عن تعويضات عن الخطأ الطبي، أو إدانات من أجل التقصير.