جريدة البديل السياسي : بقلم عبد الرحيم السارح
كيف لا و الجميع يلحظ ما وصل إليه قطار التنمية بمختلف أقاليم المملكة من تحسن و تقدم في جميع مناحي الحياة ،و الحال على حاله في هذا الإقليم كأنه بدون مستقبل و مكتوب عليه عيش الماضي دون جديد يذكر.
نعم هذا الإقليم الذي كان بالأمس القريب قبلة معيشيةبامتياز لما كان يوفره من فرص الشغل و إنعاش للحركة التجارية بجهة الشرق و مساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني. إقليم الناضور الذي كان لأجل قريب يحتل المرتبة الأولى من حيث الودائع البنكية التي استغلت لتنمية جل مدن المملكة إلا مدن هذا الإقليم و كأن الإقليم عبارة عن "وجه تمارة" لتوفير السيولة ليس إلا.
فبمجرد وقوفك عن مداخل مدن المملكة ستلحظ عجلة التنمية تتحرك في جميع الاتجاهات،جامعة لكل مناحي الحياة..و ذلك بإنجاز مشاريع تنموية عملاقة لتوفير فرص الشغل و القضاء على البطالة إلى حد ما،أو التقليل منها على أقل تقدير..و إلى هنا نشير إلى إنشاء مجمعات صناعية و انشاء شركات كبرى في كثير من مدن المغرب و منها مدن جهة الشرق و مدينة وجدة كمثال حي قريب منا.. هذه المفارقة الغريبة في عدم قدرة مسؤولي الإقليم على فرض الناظور في واجهة اهتمام الحكومة و باقي المؤسسات الغير الحكومية،يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية لهذا الوضع الشاذ الذي تعيشه منطقة الناضور بمدنه و قراه.
هذا الوضع المؤسف،نعيش بؤسه كل يوم و كل لحظة فوق هذه الأرض التي تتوفر على كل الإمكانيات لأحداث إقلاع اقتصادي حقيقي،يخرج الإقليم من سباته التجاري.
هذا ببساطة يعزى بدرجة أولى لعدم وجود ترافع حقيقي متكامل بين جل أبناء الإقليم كل من مكانه و مسؤولياته،حول ضرورة منحنا كل الإهتمام الحقيقي أو في أضعف الحالات مساواتنا مع باقي أقاليم و مدن المملكة،من حيث توزيع و رصد الميزانيات. أم أن "فيتو تنموي" فرض على إقليم الناضور.
تعليقات الزوار ( 0 )