الرئيسية منبر البديل السياسي الفضاء العمومي ليس محفظا باسم أحد منذ تأسيسنا للمنتدى المغربي للصحافيين الشباب

الفضاء العمومي ليس محفظا باسم أحد منذ تأسيسنا للمنتدى المغربي للصحافيين الشباب

كتبه كتب في 15 نوفمبر 2019 - 1:48 ص

جريدة البديل السياسي :                                                     الفضاء العمومي ليس محفظا باسم أحد منذ تأسيسنا للمنتدى المغربي للصحافيين الشباب

قبل حوالي 3 سنوات، انشغلنا بالعمل من أجل صالح المهنة، ولم ننتبه قط للتفاهات. نظمنا عشرات التكوينات لفائدة مئات الصحافيات والصحافيين، ولم ندخر جهدا في الدفاع عن حرية الصحافة وأخلاقياتها. رصدنا مختلف الخروقات والانتهاكات المرتكبة في حق الصحافيين، ولم نتردد في التضامن مع الزملاء الذين تمت متابعتهم في قضايا لها علاقة بالنشر (حميد المهداوي، الصحافيون الأربعة..).

نددنا بالخروقات المتعلقة بأخلاقيات المهنة، كما ناضلنا ومازلنا من أجل إقرار إطار تشريعي يحمي حرية الإعلام ملائم للمواثيق الدولية، وكل هذا قمنا بتضمينه في تقرير لحرية الصحافة سوف يصدر قريبا عن المنتدى.

تابعنا عن كثب تنزيل كل القوانين المرتبطة بالصحافة والنشر، ومن بينها ما يتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، فعبرنا عن مواقف مسؤولة بشأن طريقة وسير انتخابات ممثلي الصحافيين داخل المجلس، كما قمنا بتقديم مذكرة حول تصورنا للميثاق الوطني لأخلاقيات مهنة، ولما نشر الميثاق الذي أعده المجلس الوطني للصحافة في الجريدة الرسمية سارعنا إلى التعبير عن وجهة نظرنا بشأنه، كانت وجهة نظر منتقدة نعم، ولكنها صيغت بشكل مسؤول.

وعوض أن يتفاعل المجلس الوطني للصحافة بشكل مسؤول أيضا، تعامل مع كل ما سبق ولاسيما موقفنا من الميثاق بتجاهل شديد، بل واختار تنظيم ندوة لتقديم الميثاق بالدار البيضاء دون حتى أن يوجه دعوة للهيئة المهنية ربما الوحيدة التي عبرت عن وجهة نظر معينة بشأن الميثاق، ولو شكلية عبر البريد الإلكتروني، أو يكلف نفسه الاستماع إلى وجهة نظرنا بخصوص الميثاق خلال الندوة المذكورة، في إطار "المقاربة التشاركية"، التي تعد من ركائز الديمقراطية، بل إن المؤسسات الوطنية ملزمة بالتقيد بها حتى مع من لا يشاركونها نفس الموقف..

لا يزعجني أبدا هذا السلوك ولا أحتج استجداء لدعوة، كما لا أتساءل عن السبب وراء هذه السلوكات، بقدر ما أتساءل عن ممارسات أشخاص لا يرون أبعد من لحظة "الخصام" في مؤتمر تنظيمي عابر، فالمنتدى يشتغل انطلاقا من موقعه على ملفات وضعية الإعلام في بلادنا من مختلف الزوايا، بإمكانيات بسيطة نعم ولكن بعزيمة وإصرار كبيرين لأعضائه وعضواته، وليس في حاجة إلى اعتراف من أحد.

ونحن نشتغل اليوم إلى جانب عدد من الجمعيات الحقوقية المحترمة على مراقبة أداء الحكومة المغربية ومساءلتها أمام الآليات الأممية بشأن احترام حرية الرأي والتعبير، عبر إعداد تقرير منتصف المدة بشأن الاستعراض الدوري الشامل لسنة 2019، ولله الحمد فالفضاء العمومي ليس محفظا باسم أحد..

#المنتدى_المغربي_للصحافيين_الشباب

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .