أخبار عاجلة

الرئيسية قضية و تعليق هروب قاصرات عن اسرهم واتهامات تحوم حول الاختطاف

هروب قاصرات عن اسرهم واتهامات تحوم حول الاختطاف

كتبه كتب في 21 أبريل 2019 - 4:50 م

جريدة البديل السياسي.كوم /

تعيش مجموعة من الأسر بإقليم ابن سليمان على وقع فرار قاصرات في اتجاه المدن الكبرى، تستهويهن مغريات ومؤثرات العوالم الافتراضية. تلميذات وأخريات منقطعات عن الدراسة لا يتجاوز سنهن ال16، يغامرن بمستقبلهن وشرفهن من أجل بديل مجهول ووعود واهية. ما تلبث أن تتبخر، ليعدن إلى بيوتهن خائبات محبطات، يلتمسن الأعذار ويطلبن الغفران والستر.

مصدر أمني أكد لموقع الدار أن مراكز الشرطة القضائية والدرك الملكي يتوصلان شهريا بعدة شكايات عن حالات فرار القاصرات، تذهب من خلالها الأسر إلى التشكيك في مستوى أداء العناصر الأمنية والدركية. وتؤكد أن بناتها تعرضن للاختطاف. لكن ما إن تبدأ العناصر الأمنية رحلة البحث والاستقصاء حتى تكتشف أن الفتيات المختفيات، غادرن منازلهن برغبة منهن. وأنهن خرجن للبحث عن حياة أفضل أو فررن من جبروت أم أو أب، أو تخوف من المساءلة عن نتائجهن الدراسية. وتختلف وتتعدد الأسباب والمواقف والأحداث. لكنها تبقى بعيدة كل البعد عن (الاختطاف). وهي كلمة ترعب باقي الأسر. وتجعلها تعيش جحيم الإشاعة الكاذبة التي يسوقها البعض عن علم أو جهل.       

 فجأة وبدون أدنى تبرير، تهاجر الطفلة منزل والديها، بحثا عن حبيب أو صديق مفترض ضل يستدرجها عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي.إلا أن تمكن من إقناعها بمغادرة منزلها،  والالتحاق به حيث المجهول.  بل إن عملية هروب القاصرات، انتشرت إلى درجة أنها بدأت تنفذ بشكل جماعي بين صديقتين أو ثلاثة أو أربعة صديقات أو زميلات في الدراسة.. منهن من قررن اللحاق بحبيب، ومنهن من اقتنعن بتواجد عوالم أخرى أفضل للعيش والترفيه والاستماع.          

قبل أسبوع اختفت تلميذتان (13 و14 سنة) من منزل أسرتهيما بالحي الحسني. وكان أول ما خرج للعلن، أن التلميذتين اللتين يتابعن دراستهن بالثانوي الإعدادي، اختطفتا. لترتفع أصوات منددة بما سمته ب(اختطاف فتاتين)، منتقدة أداء العناصر الأمنية بالمدينة. مما ادخل الأسر السليمانية في دوامة الهلع والرعب والبحث عن حلول لحماية أطفالها من الاختطاف. كما اتهم باطلا تلميذ زميل لهما، بأنه كان وراء عملية اختفاءهما. وتم إيقافه والاستماع إليه وتفتيش منزل أسرته.قبل أن تكتشف الشرطة القضائية أنه بريء مما نسب إليه. ليتم الاعتذار له و لأسرته.

لكن بعد يوم واحد من اختفاءهما. تهتدي الشرطة القضائية إلى مكانهما بمدينة المحمدية. حيث كانتا قد حلتا بمنزل صديقة (فايسبوكية). وتبين أن التلميذتين كانتا قد قررتا مغادرة منزليهما للبحث عن حياة بديلة.

لحسن حظ أسرتي التلميذتين، أن صديقتهما اتصلت بقريب إحدى الهاربتين، عن طريق هاتف فتاة كانت تمر بجوارهن بزقاق بالمحمدية. وأعطته عنوان تواجدهن. وهو الذي اخبر العناصر الأمنية بابن سليمان. ليتم التنسيق مع أمن المحمدية، وإيقاف التلميذتين وإرجاعهما إلى حضني أسرتيهما.     

 وأوضح مصدر أمني لموقع الدار أن أسباب ظاهرة فرار القاصرات سواء بالمجالات الحضرية أو القروية، تعود إلى حب المغامرة والهجرة والتحرر والبحث عن البديل الترفيهي والمستقبل الواهم الذي تعرضه عليها مواقع التواصل الإجتماعي في غياب دور الوالدين.

 

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .