الرئيسية ضيف البديل الحكومة المغربية ليست بحاجة الى المقاربات الامنية بقدر ماهي بحاجة الى الاستماع الى الافراد داخل المجتمع

الحكومة المغربية ليست بحاجة الى المقاربات الامنية بقدر ماهي بحاجة الى الاستماع الى الافراد داخل المجتمع

كتبه كتب في 13 مارس 2019 - 10:04 م

جريدة البديل السياسي.كوم /       . محمد المودني/

الخطير في أمر هو أن نتجاوز المقاطعة كأسلوب احتجاجي ﻷن ليس عيب الرد بهدا الاسلوب الراقي على تردي الأوضاع بالبلاد لتعوِّض كل أساليب الاحتجاج المعروفة،بها يمكن محاصرة العمل الحكومي الغير المستوعب لحاجيات المواطن فهي مساحة يمكن أن تكون واسعة من الحياة العامة سواء على مستوى الاقتصاد أو السياسة والإعلام أو الثقافة والفن،

فيتقزم دور الوبيات التي تصنع ذاتها على كاهل الفئة الهاشة بالمجتمع المغربي التي اصبحت تهاتف نفسها من أجل الاصلاح و الكرامة الانسانية المتفق عليها في الميثاق الدولي ،وهدا يعني عدم تقزيم حيوية المجالات التي يمكن ان ينشط فيها الفرد المغربي كالتعليم الذي يبقى مدخل أساسي لخلق حلقة التحديث في المجتمع المغربي والخطير في اﻷمر هو عدم استفاقة أصحاب القرارات من اجل وضع برنامج توفيقي للحد من لهيب الاحتجاجات التي يبقى الغاية منها هو تحسين الظروف المعشية كبراديغم جديد كما أنه شكل من أشكال الرفض الجديدة والذي من شأنه ان يكون قراءة أولية لمسلسل الاصلاحات بعد المصادقة عن الدستور 2011 باعتبار الغاية من وجود الدستور هو القضاء على المعاناة والانفتاح أكثر من أجل لاسترجاع العديد من الصلاحيات .

– بشكل منهجي وممنهج – تحت شعار الاستثناء المغربي فضريبة الفرد في سنة 2019 هي امتداد لسياسة البلوكاج الحكومي الذي استمر في الزمن مدة غير يسيرة ستكون له تبعات خطيرة على التجربة الديمقراطية المغربية، وأن الرابح الأكبر منه هو ابن كيران وحاشيته وبالتالي ان الاحتجاجات التي عرفتها المدن والمناطق المغربية في السنوات الأخيرة مايمكن عنها سوى ارتقاء الوعي السياسي لدى المواطن المغربي وهدا سيؤدي الى تنبؤ بدولة حديثة إن عملت الحكومةالحالية معها بشكل استباقي والتفاعل معها بشكل إيجابي بعيدا عن كل مقاربة الامنية ﻷنها ليست حل الدولة الحديثة بل ستكرس الشرخ وخلق فجوة في الهوية المغربية بين الافراد والمجتمع .

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .