الرئيسية ملفات ساخنة أهلا رمضان…..مع إقتراب الشهر الفضيل غلاء الأسعار يؤرق بال المغاربة

أهلا رمضان…..مع إقتراب الشهر الفضيل غلاء الأسعار يؤرق بال المغاربة

كتبه كتب في 5 مايو 2018 - 8:01 م

جريدة البديل السياسي المغربية :فؤاد جوهر

أهلا رمضان…..مع إقتراب الشهر الفضيل غلاء الأسعار يؤرق بال المغاربة فؤاد جوهر /  يستعد المغاربة ﻹستضافة واحد من الأشهر المفضلة لهم، وتتجه أنظارهم الى

أسعار السلع خاصة الغذائية، بعد أن لاحظ المواطن قبل المهتم، وهذا الأخير قبل المسؤول، غلاء المواد والمنتوجات التي يتم اﻹقبال عليها بوفرة خلال الشهر الكريم. ففي كل المدن المغربية، صارت الأسعار تلتهب يوما بعد يوم، في ظل ركود يسبق دخول شهر رمضان، وتحولت ظاهرة الغلاء الى إشكال عويص لدى أغلب المواطنين، أمام ضعف القدرة الشرائية وكثرة اﻹحتياجات التي تؤرق بالهم، حيث يتفاجئ المواطن قبيل الشهر الفضيل، بزيادات صاروخية تصل أحيانا الى 90 بالمائة، خصوصا أسعار الخضروات، واللحوم الحمراء والبيضاء، والفواكه الجافة. وفي هذا السياق، سألت "جريدة البديل السياسي" بعض الباعة الجائلين بخصوص موجة الغلاء التي تجتاح الأسواق المغربية، فأجاب كريم النايلي، بأنه ليس مسؤولا عن ذلك اﻹرتفاع، وأن مصده محتكري وتجار أسواق الجملة، ويلاحظ إرتفاع أسعار مكونات المائدة المغربية خلال هذه الفترة بالذات،

 

ويصرح تاجر اخر، أن الفواكه الجافة غلت أ سعارها مع بداية الأسبوع الجاري، كاللوز مثلا الذي انتقل سعره الى 95 درهم، بدل 80 درهم الشهر الفارط. هذا، وقد شهدت جل الأسواق المغربية ارتفاع أسعار الأسماك بنسبة 60 و70 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، ويستغرب المواطن المغربي هذا الغلاء غير المبرر في جميع نقط بيع الأسماك بمختلف أقاليم المملكة، رغم توفر المغرب على واجهتين بحريتين، تجودان بخيراتها التي لاتحصى من الأصناف السمكية الجيدة الى كل الأسواق الوطنية. هذا اﻹستغراب له ما يبرره، فالأسماك تمثل الوجبة الأولى المفضلة لدى أغلب المغاربة، وهي من الضروريات في المائدة الرمضانية المغربية الشعبية،

 

لفوائدها الغذائية من جهة، وتعدد أطباقها من جهة اخرى. يقول ميمون الكبداني، وهو "تاجر سمك" بالمركب التجاري بالناظور، لجريدة "البديل السياسي" أن أسعار الأسماك مقارنة بالسنة الفارطة، إرتفع ثمنها وأصبح شراؤها صعبا على المواطن، بسبب غلائها وهذا راجع بالأساس الى مسألة العرض والطلب فهو المحدد لسعرها المتزايد في اﻹرتفاع. وبولوجنا الى أسواق الخضروات، تم تسجيل تضاعف في أسعار الخضروات بشتى أنواعها، و خصوصا لدى الفواكه التي يقبل عليها المغاربة بكثرة في الشهر الفضيل،

 

 

فمثلا فاكهة البرتقال رغم أن سهول بني يزناسن ببركان، وصبرة بزايو الأولتان على الصعيد الوطني من حيث تصدير البرتقال لجميع أنحاء المغرب يبقى ملتهبا، فسعره الذي كان لا يتعدى أربعة دراهم للكيلو الواحد، تجاوز بحر هذا الأسبوع، 6 دراهم، وبرتقال الخاص للعصائر، الذي كان ثمنه أقل من درهمين ونصف، قفز الى أربعة دراهم ونصف. نفس الشيئ بالنسبة لفاكهة الموز الذي ارتفع ثمنه الى 14 درهم للكيلو، بدل 8 دراهم في الأسابيع الماضية. وبسؤال أحد الباعة بالمركب التجاري بزايو اقليم الناظور، عن سبب الغلاء أجاب ببساطة وعفوية لخصت كل شيئ، لست المسؤول عن ذلك اﻹرتفاع المهول فذلك الغلاء سببه أسواق الجملة. وبصدد موجة الغلاء هذه، أعلنت وزارة الداخلية يوم أمس، أنها ستخصص رقما هاتفيا وطنيا لمعالجة الشكايات المحتملة للتجار، وضرورة التعاطي بالجدية اللازمة للتظلمات، والشكايات التي يتقدم بها المواطنون والتجار على حد سواء. وتبقى ظاهرة إلتهاب أسعار المواد الغذائية قبيل الشهر الفضيل، إشكالا حقيقيا مزمنا يؤرق بال كل المغاربة ،من طنجة الى الكويرة، في وقت تتقاذف فيه الحكومة، وكبار التجار وممولي الأسواق الوطنية أسباب اﻹرتفاعات الصاروخية غير المبررة التي تعرفها هذه السلع والتي يتضاعف اﻹقبال عليها في هذه الفترة الزمنية بالذات من كل سنة.

 

 

     

 

 

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .