جريدة البديل السياسي
دعا رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام؛ محمد الغلوسي، إلى تحريك مسطرة الاشتباه في غسل الأموال في حق رئيس المجلس الإداري السابق للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عبد المولى عبد المومني ومن معه، وعقل ممتلكاتهم في أفق مصادرتها لفائدة الدولة.
ومن شأن هذه الخطوة، يقول الغلوسي في تدوينة على “فيسبوك”، أن تجعل لقرار اعتقال عبد المولى عبد المومني أثر في المجتمع، “ويؤدي وظيفته في إرسال رسائل قوية من الدولة للمفسدين وناهبي المال العام”.
وأضاف الغلوسي أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط وبناء على المسطرة المنجزة على ذمة هذه القضية، “مطالب قانونا” بتحريك مسطرة الاشتباه في غسل الأموال وعقل ممتلكات عبد المولى عبد المومني ومن معه من المتهمين في أفق مصادرتها لفائدة الدولة، “ويعد ذلك تجسيدا لربط المسؤولية بالمحاسبة”.
ويعد اعتقال عبد المومني، بحسب الغلوسي، خطوة إيجابية وفي المسار الصحيح، و”نتمنى أن يشكل ذلك مقدمة لتحريك باقي ملفات الفساد الراكدة والحزم مع المفسدين ولصوص المال العام مهما كانت مواقعهم ومراكزهم الاجتماعية والسياسية لإنهاء حالة شيوع الفساد في المجتمع والدولة وتحويل البعض لمراكز القرار إلى مجال لخدمة مصالحهم الشخصية ومراكمة الثروة المشبوهة”.
وجرى، أمس الجمعة، اعتقال عبد المولى عبد المومني رفقة عضوين من المكتب المسير للتعاضدية، بناء على قرار من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية جناية اختلاس وتبديد اموال عمومية.
وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط، قد استمعت مؤخرا، لعبد المولى عبد المومني، المدير السابق للتعاضية العامة لموظفي الإدارة العمومية، وأشخاصا آخرين يشتبه في تورطهم في صفقات مشبوهة مع شركة يرأسها معتصم بلغازي المدير العام السابق لشركة “أونا” والرئيس المؤسس لـ هولدينغ “سارايا”.
تعليقات الزوار ( 0 )