الرئيسية أسر ومحاكم نساء في المحاكم بتهمة الخيانة الزوجية

نساء في المحاكم بتهمة الخيانة الزوجية

كتبه كتب في 16 يوليو 2023 - 5:05 م

محمد العثماني – جريدة البديل السياسي 

” شاهد صور زوجته بفيديو هاتف نقال” وآخر ” تعلقت زوجته في غيابه معمتقاعد من الديار البلجيكية ” ورجل “ضبط زوجته مع صديقها القديم ولكن سامحها” أما إطار بمؤسسة حساسة تراجع عن اتهام زوجته الخائنة حفاظا على سمعته”..انتشرت قصص خيانة الزوجات بصورة محسوسة مؤخرا، لدرجة أصبحت أكثر من عادية بأروقة المحاكم.

لكن القضاء يشترط وجود “تلبس واضح” حتى تتم إدانة الخائنة، وهو ما يجعل الأزواج ينتظرون هذا “التلبس” قبل إيداع الشكوى رغم علمهم المسبق بالخيانة.ركزنا على موضوع خيانة الزوجات، لأنه إذا كانت الخيانة قبيحة من الزوج، فهي من الزوجة أشدّ قبحاً وأسوأ عاقبة، ولأن المحاكم تشهد مؤخرا انتشارا نوعيا لهذه القضايا، والغريب أن جل الخائنات مرتبطات بإطارات سامية وموظفين مرموقين واباطرة المخدرات ومافيا العقار ، ما يجعل هؤلاء يسارعون لسحب شكاويهم من العدالة سترا للفضيحة، فيما يتمسكون بالطلاق فتنجو الخائنة .وغالبية القضايا المعروضة فعلتها على المحاكم يكتشفها الجيران والمقربون، في ظل غفلة تامة من الزوج. وتلج المرأة عالم الخيانة أما صدفة أو عن سبق اصرار.

حيث تخطط بعضهن لهذا الأمر حتى قبل الزواج.ولنا كثير من الأمثلة في القضايا المعروضة على العدالة.نبدؤها بقصة فتاة تزوجت في سن19، تعرفت لاحقا الى سيدة متزوجة تكبرها سنا، الأخيرة أبدت استغرابها من كون الأولى ماكثة بالبيت رغم صغر سنها فنصحتها بالخروج، وهو ما جعل الشابة تقنع زوجها بالتحاقها بتربص في الحلاقة، وأثناء ذلك وبرفقة تلك السيدة تعرفت الزوجة على شاب وتوطدت علاقتهما، لدرجة أصبحا يلتقيان بمنزل الزوج في غيابه، وهو الأمر الذي لفت انتباه الجيران فأخبروا زوجها، الأخير تمكن رفقة المصالح الأمنية من الترصد للعشيقين، وألقوا عليهما القبض متلبسين وتم إدانتهما بالسجن النافذ لمدة سنة.

وفي قضية أخرى لا تزال رهن التحقيقات القضائية، اكتشف زوج يقطن بتاويمة الناظور وعندما كان رفقة جاره يشاهدان مقطع فيديو، بوجود تفاصيل عن منزله بالفيديو ثم ظهرت صورة لشقيقة زوجته برفقة رجل ، ليكتشف الزوج لاحقا تورط زوجته أيضا في الفضيحة، وهو ما جعله يودع شكوى ضدهما.وتوصلت التحريات إلى أن الشقيقتين استغلتا غياب الزوج العامل كسائق بإحدى الشركات النقل بعيدة، وحولتا منزله إلى وكر لممارسة الدعارة، فكانتا تستقبلان تاجرا  بسوق أولاد ميمون في الخمسينات من العمر، وهو يقطن بحي لعراصي ، وتحضران له فتيات منهن قاصرات.أما قصتنا الثالثة بطلتها زوجة أقامت علاقة مع زميلها بالعمل، فكانت تحضره لمنزلها بعدما تدعي لزوجها بأنها ذاهبة لأهلها، ولكنها تترك ابنها هناك، وتعود لمنزلها مستغلة ذهاب الزوج بدوره للعمل كبائع متجول ، فتستقبل صديقها، لكن جيرانها فضحوا خطتها، وأحيلت الى العدالة رفقة عشيقها .

زوج يتستر على خيانة زوجته خوفا من الفضيحة.

أما أزواج أخرون فيتنازلون عن الشكاوي، حفاظا على سمعتهم وحتى وظيفتهم، ومنهم من يستمرون مع زوجاتهم وآخرون يطلقون، منهم شاب من ازغنغان متزوج حديثا، سامح زوجته الجديدة رغم ضبطها متلبسة داخل منزله رفقة عشيقها السابق، والذي رفضه أهلها، فتزوجت بغيره، وبعدما أبلغ الجيران زوجها، ضبطهما متلبسين وأبلغ مصالح الأمن، لكنه سرعان ما تنازل عن شكواه وسامح زوجته، في حين اتّهم عشيقها بجنحة انتهاك حرمة منزل.وهو نفس ما قام به زوج آخر.

حيث تنازل عن الشكوى بمجرد وصولها للمحكمة لأن منصبه حساس، وزوجته خانته مع رجل في المهنة نفسها، وتم طلاقهما في سرية.

بينما يفضل أزواج الاقتصاص من الخائنات بعيدا عن العدالة، عن طريق الضرب ومغادرة بيت الزوجية الى وجهة مجهولة

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .