جمال السعيدي – جريدة البديل السياسي :

وضع أربعيني، عشية يوم  (السبت)، حدا لحياة زوجته بعد أن وجه لها طعنات بسكين وذبحها داخل منزل الأسرة، الذي كانا يعيشان تحت سقفه رفقة ابنتيها البالغتين من العمر 4 سنوات و10، بالحي الشعبي “بني سعيد” بمنطقة سيدي إدريس وسط طنجة.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الزوج، وهو عاطل عن العمل ومدمن على تعاطي المخدرات، سلم نفسه عن طواعية لدى الدائرة الأمنية السابعة، واعترف بارتكابه الجريمة، مؤكدا أن السبب الرئيسي لفعلته يعود إلى خلافات دائمة بينه وبين زوجته بفعل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الأسرة، إلا أن حدتها زادت في الأيام الأخيرة، ما دفعه إلى قتلها للتخلص منها ومن مشاكلها المزمنة.
وأوردت المصادر  أن قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، استقبل جثة الضحية البالغة من العمر 35 سنة، والتي كانت تشتغل بأحد مصانع الخياطة في المدينة، وتوفيت قبل وصولها إلى المستشفى نتيجة تعرضها لطعنات قوية بواسطة آلة حادة أصابتها في صدرها وعنقها، وأحدثت لها نزيفا نتج عنه تلف في الأنسجة الدموية، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات في انتظار تعليمات النيابة العامة المختصة.
ووفقا لمصادر أمنية، فإن خبر الجريمة توصلت به المصالح الأمنية بالمنطقة الثانية لبني مكادة حوالي الساعة الرابعة عبر أحد الجيران، لينتقل إلى المكان فورا فرق من الشرطة القضائية والعلمية، التي بادرت إلى اقتحام المنزل لتعثر على الهالكة جثة مرمية على الأرض وسط بركة من الدماء، وعليها آثار طعنات غائرة بأنحاء مختلفة من جسدها، فباشرت بعد ذلك عناصر الفرقة التقنية أعمال التشخيص الجنائي وتجميع المعطيات والبيانات عن الأسرة، قبل أن تسمح لعناصر الوقاية المدنية بنقل الجثة إلى المستودع الجماعي للأموات.