نوض تخدم…..فجائحة كورونا ازالت اللثام على كل شيء.

جريدة البديل السياسي – زكرياء امغاري 

إن العمل الجمعوي والسياسي ليس بطاقة انخراط أو تزكية أشخاص بل هو علم قائم بذاته وممارسة ميدانية ترتكز على النضال والتطوع بدون مزايدات أو استحضار الأنا وتتوج بأخذ المبادرة لتأطير المواطن عن طريق فتح قنوات التواصل معه من خلال مجموعة من الأنشطة الموازية التي يجب أن تكون متوفرة لدى هذا الشخص في برنامجه العام هذا الأخير يجب أن يراعى فيه خصوصية المنطقة وأن يجسد واقعها .

وهذا لن يتأتى إلا بالوقوف الميداني بجانب الساكنة والإحساس بمعاناتها و همومها ومشاكلها بدل اللجوء إلى بعض الممارسات الخاطئة التي يرجى من خلالها تغطية النقص وقلة المعرفة وضعف التجربة والغوص في مستنقع الوشاية الكاذبة والتحريض وخلق البلبلة فيما بينهم وفي صفوف المواطنين والضرب من تحت الحزام وتصفية حسابات فارغة أساسها"هذا معنا وهذا مع غانا " أو"هذا قال ليا وهذا قال فيك " خلاصتها لن تجدي نفعا والخاسر الأكبر في كل هذه الصراعات المجانية هو المواطن الضعيف.

فالوقت الراهن وفي ظل هذه الجائحة كورونا يتطلب من الجميع تظافر الجهود أكثر من أي وقت مضى ونسيان التلوينات والحزازات الواهية والعمل على ترجيح مصلحة الوطن والمواطن فالمرحلة مصيرية لا يجب التهاون فيها بل على الجميع السياسي والنقابي والجمعوي أن يضع يدهم في يد بعضهم البعض وأن يتحملوا المسؤولية بكل صدق وأمانة تلبية للنداء الوطني بوطنية صادقة وإخلاص .