المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان …بيان للرأي العام

جريدة البديل السياسي.كوم  /                  بيان للرأي العام/

في إطار المواكبة والمتابعة والمراقبة الحقوقية التي يقوم بها المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان لملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد قام ممثلي العصبة المغربية بوزان بمرافقة أساتذة إقليم وزان إلى الرباط الذين شاركوا بكثافة إلى جانب باقي أساتذة الأقاليم الأخرى في المسيرة الوطنية يومي( 23-25 ) مارس من أجل المطالبة بحقهم في الإدماج في سلك الوظيفة العمومية وتم كذلك تجسيد إعتصام ليلي أمام البرلمان؛ وإنطلاقا مما تم رصده من طرف ممثلي العصبة المغربية بوزان من عين المكان فإنه يسرد المعطيات والحقائق التالية. 
– أن المسيرة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد كانت سلمية وحضارية ولم يسجل أي خرق أو إنتهاك يذكر.
– أن تجسيد الإعتصام الليلي أمام مقر البرلمان كان سلميا مع إنزال أمني كثيف وتطويق قوات الأمن للمكان دون حوادث تذكر ؛ وبعدما كان الوضع هادئا ومستقرا وبدأ الأساتذة نتيجة التعب والإرهاق في أخذ قسطا من الراحة مع استسلام بعض الأساتذة للنوم؛ في تلك الأثناء تدخلت قوات الأمن بعنف كبير في حق الأساتذة المسالمين حوالي الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد مستعملة خراطيم المياه والدراجات النارية والعصى والركل والرفس والسب والشتم ؛ حيث شرعت قوات الأمن في في الإعتداء بشكل وحشي على الأساتذة مع مطاردتهم في شوارع الرباط الرئيسية والفرعية إلى حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا ؛ حيث خلف هذا الإعتداء إصابات متاوتة الخطورة في حق حوالي ستين أستاذة وأستاذ. 
إن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان وبعد متابعة لكل فصول هذا الإعتداء المروع في حق أساتذة مسالمين وعزل يعتبر أن ما تعرض له الأستاذة من قمع وحشي بدون مبرر هو إنتهاك صارخ للدستور المغربي والمواثيق والعهود والإتفاقيات الدولية ذات الصلة التي صادق عليها المغرب دوليا.
كما أن المقاربة القمعية التي تنهجها الدولة المغربية في تعاطيها مع ملف الأساتذة وغيرهم من الفئات الإجتماعية الأخرى دليل قاطع على أن المغرب لم نتجاوز بعد مرحلة سنوات الجمر والرصاص الجمر رغم كل الشعارات الرنانة التي ترفعها الدولة حول احترامها لحقوق الإنسان وأن ما تعرض له الأساتذة من قمع رهيب بشوارع الرباط هو خير دليل على الوجه الحقيقي القمعي والتسلطي للدولة المغربية. 
إن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان يدين بقوة الإعتداء الوحشي الذي تعرض له الأساتذة في الرباط على يد قوات القمع المخزنية في إنتهاك صارخ للمادة 22 من الدستور المغربي ؛ كما نجدد تضامننا المطلق واللامشروط مع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ونعتبر مطالبهم عادلة ومشروعة وعلى الدولة أن تحتكم إلى صوت العقل والاستجابة فورا لمطلب الترسيم عوض اللجوء إلى المقاربة القمعية التي تدفع إلى المزيد من التوتر؛ وتسيء إلى سمعة المغرب الحقوقية في الخارج .
كما أن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية بوزان يدين الصمت المخزي والمهين لجل الأحزاب السياسية رغم بشاعة القمع والترهيب التي تعرض له الأساتذة ؛ كما يعتبر أن المرحلة تتطلب وضوحا كاملا من القيادات النقابات بخصوص ملف التعاقد لأن المرحلة صعبة ودقيقة جدا ولا تحتمل أي مراوغة من طرف النقابات .

عن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية بوزان