جريدة البديل السياسي.كوم / أسامة الرباحي /
يتواجد بالمدينة العتيقة بفاس،بين سوق الحناء والعطارين وضريح مولاي ادريس.
يعود زمن تشييد هده المعلمة التاريخيةوالصرح العلمي،الى العهد المريني،بناه السلطان ابو يوسف يعقوب المريني في حوالي سنة 1286م. لايختلف تصميمه عن باقي المباني التقليدية العتيقة بالمدينة القديمة،فهو يتكون من طابقين وفسحة سماوية"الصحن"تتوسطها نافورة مائية،تطل عليها جميع الغرف والنوافد. ومن عجائب هذا الصرح الانساني الكبير،انه اول من انتهج الموسيقى كعلاج للامراض النفسية والعقلية.
ولكن للاسف مجموعة من المخاطر المادية والمعنوية تهدد موروثنا التاريخي والحضاري . الاهمال الصفقات المشبوهة مع مقاولون مشبوهون، وصفقات تحاك من اسفل الموائد وتضارب في الاختصاصات وسماسرة ومحتالين و… .
ولكن يبقى الخطر الاكبر الذي يهدد المباني التراثية هو اندثار ذاكرتها. يقول فرانسيسكو باندرين مدير التراث العالمي في منظمة اليونسكو"المدن ترتفع بالأبراج وتهمل البعد التاريخي،لذا لابد من تبني موقف حازم تجاه الترميم يعتمد على تصور تنموي مستديم وقوانين واضحة وغير متضاربة يتم من خلالها تطوير المناطق الاثرية والتاريخية دون تغيير طابعها". الرباحي أسامة
تعليقات الزوار ( 0 )