جريدة البديل السياسي :كريمة الباز :
عند ولوجك إلى شاطئ اركمان المتوج مؤخرا باللواء الأزرق لا ترى أمام عينيك و لأول وهلة مظاهر مستفزة: طاولات و كراسي و خيمات و شماسي خاصة متراصة و متزاحمة تضايق المصطافين و الوافدين و تقلق راحتهم و تزعج بالهم.ترامى على هذه الفضاءات لوبيات
أفلحت في احتلال الملك العمومي البحري و مافيات نجحت في استغلال فضاءاته بشكل وحشي.
و يعج الشاطئ الجميل و جنباته بانواع كثيرة من التجارة من الذرة المشوية إلى المشروبات الغازية و من الألعاب البلاستيكية إلى الألبسة البحرية و من القهوة و الشاي إلى أشياء أخرى لا داعي لذكرها.
و يتباكى حراس الشاطئ ( منقذون و سباحون) على أجورهم الهزيلة و المؤقتة و مهامهم و مسؤولياتهم الجسيمة و المتنوعة .
و يتسابق أمام أنظارك هواة الرياضات البحرية كألعاب الجيت سكي التي تزعج المصطافين و تقلق راحتهم و تتكاثر بشكل ملفت للنظر و تسبب للوافدين المغص والخطر .
و يتهافت على توقف سيارتك اصحاب البذلة الصفراء لاستخلاص عشرة دراهم ليلا و خمسة نهارا.
و يبقى المواطن المسكين حائرا مستغربا امام هذه الظواهر الصادمة لا حول و لا قوة له و مندهشا متعجبا لهذه الفوضى العارمة التي تدور حوله.
و يبقى السؤال المطروح : مسؤولية من هذه الفوضى ؟ و كيف و لماذا ؟
و للمجلس الجماعي وحده الجواب الصحيح و الخبر اليقين.والمسؤول عن هذه الفوضى العارمة والذي لا يهمه سوى المحسوبية والزبونية و" الباك صاحبي " ولنا عودة للموضوع لاحقا
تعليقات الزوار ( 0 )