فساد رؤساء الجماعات الترابية في المملكة

العيون/منير نافيع- جريدة البديل السياسي 

فساد رؤساء الجماعات الترابية في المملكة:

تعثر تنمية الوطن وغياب المسؤولية الوطنية” في بعض الجهات بالمملكة، يسود الفساد ويعمل كرؤساء للجماعات الترابية أشخاص يعانون من نقص في التعليم والوعي الوطني، مما يعيق تنمية الوطن ويسهم في تشتيت المال العام في مصالحهم الشخصية.

فقد أظهرت العديد من التقارير والدراسات الحديثة أن هؤلاء الرؤساء يفتقرون إلى مستوى دراسي جيد، حيث يكتفون بالتوقيع فقط دون فهم أو تقدير للتداعيات الوطنية لقراراتهم.

تجدر الإشارة إلى أن فساد الجماعات الترابية يعد عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق التنمية المستدامة في المملكة، حيث يتم تضييع فرص الاستثمار والتطوير بسبب تفشي الفساد وانعدام الشفافية في إدارة الأمور العامة.

ومن المثير للدهشة أن هؤلاء الرؤساء يستمرون في تبديد الموارد العامة دون أي شكوك أو مسائلة، مما يدفعنا للتساؤل عن مصدر هذا الغباء المالي والمسؤولية المفقودة.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن هناك غياباً واضحًا لدور الإعلام والصحافة في رصد وتوثيق حالات الفساد المحلي وتسليط الضوء عليها. فالإعلام الحر والصحافة المستقلة تلعب دوراً أساسياً في مراقبة سلوكيات السلطة وكشف الفساد، ولكن يبدو أن هناك تقاعساً من بعض الطبقة الإعلامية عن القيام بواجبها في هذا الصدد.

لذا، فإن مكافحة الفساد في رؤساء الجماعات الترابية تتطلب تعزيز الوعي الوطني والضغط على السلطات المعنية لتحمل مسؤولياتها في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. كما يجب تعزيز دور الإعلام والصحافة في توجيه الضوء على هذه الممارسات الفاسدة وتعزيز الشفافية والمساءلة.

إن لم يتم ذلك، فإن مستقبل التنمية في المملكة قد يظل معرضاً للخطر والتأثيرات السلبية للفساد المحلي. العيون/منير نافيع