أخبار عاجلة

ico أسرة الأمن الوطني تحتفي بعيد تأسيسها…68 عاماً من خدمة أمن المغاربة واليقظة الدائمة ico قضاة يبرزون مجهودات الدولة لتخليق الحياة العامة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب ico تقدم كبير في بناء ملعب الرباط وتجهيزات غطاء ملعب طنجة تصل للشروع في تركيبها ico هيئة الموثقين بالمغرب تحدث منصة «توثيق+» لتسهيل الإجراءات على المواطنين ico الترخيص لـ52 شركة طيران لتسيير 2060 رحلة جوية أسبوعية من وإلى المطارات المغربية خلال فصل الصيف ico مجلس حقوق الانسان يتعهد بالترافع عن إدماج “معتقلي الإرهاب” بسوق الشغل ico جلالة الملك يشيد بدور الجيش في الدفاع عن حوزة الوطن والذود عن وحدته الترابية ico جلالة الملك يأمر بتطوير التكوين العسكري وإحداث مقر جديد للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا ico وسط حضور وازن.. كلية الناظور تشهد مناقشة أطروحة الدكتوراه في شعبة القانون الخاص من طرف الطالب “محمد الأمين ico وهبي: التواصل الاجتماعي أكبر عدو لحقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي لايصلح للقضاء

الرئيسية كتاب وآراء من وحي   الحي “الحومة” 9 / 21…من أوراق مهملة فوق الرفوف … بقلم ذ.محمادي راسي

من وحي   الحي “الحومة” 9 / 21…من أوراق مهملة فوق الرفوف … بقلم ذ.محمادي راسي

كتبه كتب في 29 نوفمبر 2020 - 4:52 م

 

بقلم ذ.محمادي راسي – جريدة البديل السياسي :

 

من أوراق مهملة فوق الرفوف

                 """"""""""""""""""""""

من وحي   الحي "الحومة" 9 / 21

""""""""""""""""""""""""""

مــــن ســره زمـــن ســـاءته أزمـــان

              &&&&&&&&&&&&&&&

 

        النمارد المرداء الأشاعبة  المتعجرفون بما يجمعون من غنيمة باردة ، من هنا وهناك وهنالك، ومن أمكنة  مختلفة ، وفي أزمنة محددة بطريقة سرية  ….، يخالون بل ينصبون أنفسهم أبطال الحومة ،ويريدون أن يطبقوا هذه المنظومة الارتجالية بين الفصحى والعامية غير الموزونة ، وهي  من وحي هذه الحومة ؛

معطشة  وبصلة  وقرعة   ///      فيها سدس لفقيه القرية

زيت  وخبزة  وثومة       ///         فيها عشر لنيرون الحومة 

تنفيحة  وقرقوبة  وشيشة    ///    فيها ثمن لنمرود الروضة 

حريرة وزلابية وشطيرة   ///     فيها ربع لحامي الجلسة 

وشاي وقهوة ومشروبة   ///      فيها خمس لراعي القضية 

وللعزاف والقلاع والتنبالة   ///   لهم جميعا الكل في الحديقة 

وما جمع يدس في صرة   ////    فيه ثلث لرئيس الجبوة 

يخرج في أيام  المحنة      ///        لتناول الخمرة والبيرة 

بين بض وبم في جوقة    ///      إلى الصباح لتتم الفرحة 

وجلب شهرزاد ونونجة    ///     إلى سعادة  رئيس السهرة 

هذا زجل  في رهط ذوي هبط /// فيهم دعبوب ودعي  ولقيط 

         

                تــــــــــــوطئـــــــــــة 

    """"""""""""""""""

      "ثلاث تورث ثلاثا؛ النشاط يورث الغنى ،والكسل يورث الفقر ، والشراهة تورث المرض " . علي بن أبي طالب 

"للجحيم ثلاث بوابات الشهوة والغضب والجشع" . بها غافاد جيتا .

الطمع نزوع النفس إلى الشيء شهوة له ،والحرص عليه ، يؤدي  بصاحبه إلى الغرور والتكبر ثم إلى الحضيض والذل والفشل والتسول .

       هناك صفات يتصف بها الطماع كالجشع المادي ، والعشم المعنوي ،والشره المالي،وابتزاز الناس بالتحايل لأكل حقوقهم ، بدون عمل وكد ،هذه الصفات وغيرها المشينة  تخرب المجتمع ، والتخريب يؤدي إلى التأخر والفقر وعدم الإنتاج ، وفقدان العمل يفتح المجال للبطالة والعطالة .  

 ا ـــ ـ أيام  الجبوة والأتاوى الخاصة التي كانت تجمع في أوعية بلاستيكية سوداء ، أيام الغفلة والسيبة ، و من كثرة الجمع ، وعدم القناعة مثل تانتالوس ،  وقعت عمليات حسابية تتجلى في عملية  الطرح ،  وما هو مطروح يوجه إلى نشاط خاص ؛ كالجريالة والرقص والطبل ،في طنخ من الليل ،وخبز طميل ، للقضاء على الطليح،  وما لذ وطاب من الأكل ، يحسبونه حلالا ،ويخالونه بلالا ، ويبحثون عن اللذة والذات والمحرمات ، يتمسكون بالشماريج ، ولا يفكرون في يوم الرجاف والفصل ، فإذا ملكت فاسجح .

ب ــــ اليوم يتحسرون ويشتاقون إلى تلك الأياويم المغدقات،  والليالي الكريمات بالكرميات ، من زرجون  وصبوح وغبوق وشموس ، وكل ما هو مليء  بالنفحات ، ومن  جمة  التشويق يرددون : " تتطعم تطعم " ،  وقد أصابهم الخبل والهبل ،  من كثرة الحنين ، بل الذل من المبالغة في الفشوش  والانتفاخ والانتفاج ،  وظنوا أن  المنهل سريع المتح والغرف والمنح ، والأنهار والفراع  دائمة الجريان ، والفروع  ستدوم ما دام الخافقان والدائبان ،وسيظلون على نفس الإجرياء، من شره طعم وبيل ،وشرب الخندريس  المعتق للقضاء على الغليل ، إلى أن  أصابهم الوبال والويل ،والنئضل والضئبل،  لغياب  الأعذبين ، والأخاضر الثلاثة، و الجبوة العميمة ، والغنيمة الباردة ، والعطية الهنيئة ، والحبوة المريئة ، والمضغة اللذيذة ، ثم زادتهم  قلة الموارد المعهودة ، وندرة الفراطة ،وأفول   الوجوه المألوفة التي أخناها الإسراف والإنفاق والكرم والجود والمن والإغداق ، بدون جدوى ، وتذهب حبوتها  سدى ، وهباء منثورا ،  فاشتد غضبها ،ووحرت سورة حنقها،  ووغر صدرها ، واغتاظ حيزومها ، وضاقت ذرعا الذي أبطرها ،وفار فائرها ،وفافت بقرع ظفر إبهامها على ظفر سبابتها ، من هول الابتزاز والاستفزاز ،ومنذ ذلك الحين  ؛ ما ذاقوا فوفا،  وما أغنوا فوفا ، من جراء الإفراط في الطمع والجشع والطلب والسؤال والتردد ليل نهار  وفي كل مكان ، "ومن أكثر التسآل يوما سيحرم "كما قال الشاعر الجاهلي الحكيم الحليم زهير بن أبي سلمى ، الذي عاش قبل الإسلام ، ونحن في هذا العصر ما زلنا غافلين جاهلين ،بقلوب غير خاشعة ،وعقول غير واعية ،بدون غيرة ويقظة  ، صم /بكم / عمي/ عمهون /عمّه /وعمه بتسكين الميم ، لصد ما يجري من كل سلوك سلبي ،وهذا ما تريده وتتعمده جهات تسير ضد النهج الصحيح  والسبيل القويم ، لذا تفشت الأمراض الاجتماعية بأنواعها  ؛النفسية والعقلية والجسدية والمادية والمعنوية ، وتفاقمت السيبة ، ونما الشر،  ونضب  الخير ، وقل الشبر ، وانتشر الجهل ، إلى أن  استشرت الفوضى،  واضمحل النظام والانضباط ،وأصاب  المدينة العشزان ، ونخرها العجزان ، وهيمن عليها الهذيان ، وهي ديمومة ومداومة ؛ في ضلال وتيهان وهيمان ،أثناء العمل والجولان ، فصار الجاهل هو العارف المشارك المثقف العالم المحدث الفقيه  ، والأحمق هو العاقل الحاذق الصنديد، والعاقل  الواعي هو الرعديد، لكل ما ذكر وما لم يذكر ، كثر النفيحون  والنفاجون في هذه المدينة الضيعة  ، وقد أضاعوها شكلا  ومضمونا وصيغة وصياغة وقالبا ومعنى ومبنى ومغزى  وماديا ومعنويا ….إلى أن تموت  وستموت ضياعا وضيعا ، والأعور هو الرئيس والسيد والقائد  في ضيعة العميان، والمهيمن عليها  مدى الأزمان ، يتصرف بلا قانون ولا ميزان ،لأن المحكومين عميان ، يعيشون بين القرقوبي والشيشة  والكوكيين والمارخوان ،وهم دائما في طبل ورقص وفحش وفسق وتفشيط  وطغيان وهذيان ، واختم بما بدأت :"من سره زمن ساءته أزمان  "كما قال الشاعر الأندلسي أبو البقاء الرندي في رثاء الفردوس المفقود بلاد الأندلس  ، بسبب  الانقسام والانغماس في الملذات والإقبال على الشهوات واللهو واللعب والطرب  ،وكما قال شاعر النيل حافظ إبراهيم العظيم :

 عبد العزيز لقد ذكرتنا أمما /

كانت جوارك في لهو وفي طرب

ذكرتنا يوم ضاعت أرض أندلس /

الحرب في الباب والسلطان في لعب .

فاحذر على التخت لا يسري الخراب له/

فتخت /سلطانة / أعدى من الجرب

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .