الرئيسية كتاب وآراء كانت من بين أحلامي حلم تتحقق، نعم منذ الصغر تشبعت بالقراءة والكتابة..

كانت من بين أحلامي حلم تتحقق، نعم منذ الصغر تشبعت بالقراءة والكتابة..

كتبه كتب في 9 مارس 2024 - 2:21 ص

حليمة صومعي – جريدة البديل السياسي

كانت من بين أحلامي حلم تتحقق، نعم منذ الصغر تشبعت بالقراءة والكتابة، أحببت أن أعيش في عالم الخيال أحلم بالمجد، أن أكون شيئا، أن أعيش الحلم، كم سهرت وحلمت، بأميرة بالقصر والفارس الذي يجعل الحلم حقيقة، كم عشت قصصا وروايات وأنا بطلتها حلم بزمن جميل.

كم كنت أحب الشعر الحر، وقراءة الكف كعرافة تحكي المستقبل المنتظر، كم كذبت عرافتي أنا يا أنا، لم أتقن العد خانني الحظ وكذبت عرافتي، كنت بعالم جميل عالم الخيال أسبح، أتعرفون لماذا تعبت رغم جمال الحلم؟

لأنه يبعدني بأحاسيسي التي دفنها الماضي بمقبرة الشهداء.

هذا العالم، هو فعلا غريب جدا

كان ينقلني إلى عالم آخر، مختلف بكل التفاصيل

ليس له وجود سوى في قصص والروايات،

وسوى في خيالي انا وحدي أعيشه ولازلت أعيشه،

ولا يمكن لأحد أن يعرف ما يجول في خاطري، وأنا أكتوي بنار العذاب، لا يحرق سوى قلبي أنا، لم يهزم التاريخ امرأة جعلت نفسها رهينة الماضي ….

كنت عندما أمسك القلم، وأخط في كتابي كلمات أسبح في تأملاتي، وأتخيل نفسي كيف كنت، وكيف أنا الآن مع الشعر والكتابة، أصبحت

أعيش تفاصيلها بمخيلتي،

أنسى فيها ما حولي

ولكن هل سوف يسعدني قلمي أو يجعل مني ظالمة لنفسي، ووحيدة مع أحزاني التي طويتها مع الماضي، والحب الذي سلبه التاريخ مني.أين انت يا زمن عنتر و يا عبلة، وقيس وليلى…

وبلا شعور أغلقت صفحات دفاتري وبدأت

دموعي تنسكب ،كأمطار الشتاء

على وجهي بغزارة،وبللت كل أوراقي، ياكتابي العزيز، وياقلمي الصديق.

متى يحين الوقت لتمسح أحزاني، وأجعل منك حقيقة يقرأها كل الأجيال ولن أجعلك

وهما لي وسرابا…

و ستبقى خالدا في تاريخي

وفي خاطري حلما سوف يتحقق إن شاء الله

وعندما تحين ساعة الوداع وألفظ أنفاسي الأخيرة سأجعلك ذكرى لكل زائر، وعبرة لكل ظالم ، وأملا لكل حزين ..

بقلمي

حليمة صومعي

*مهداة إلى المرأة الكادحة*

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .