الرئيسية كتاب وآراء مع الشاعر والقاص علي ازحاف..بقلم محمد الكبداني المغرب.

مع الشاعر والقاص علي ازحاف..بقلم محمد الكبداني المغرب.

كتبه كتب في 11 فبراير 2024 - 12:00 ص

جريدة البديل السياسي 

مع الشاعر والقاص علي ازحاف

بقلم محمد الكبداني المغرب.

يغمرني شعور بالغبطة والسعادة ,ونحن نكتب في هذا المساء من عمق جبال الريف الذي اتواجد فيه موظفا جماعيا بجماعة بودينار في قسم الجماعات الترابية, عن ذكريات طيف صديق عزيز علينا قاطبة في البيت الريفي والمغربي والعربي والدولي في سماء الابداع, لما له من المام واسع بالأدب المغربي والعربي والعالمي,,

كما ايضا له اهتمام كبير بالأدب الامازيغي ثقافة وحضارة في بعده الكوني والانساني, فهو الى جانب الشعر والادب اعلامي من الدرجة الاولى في القناة الامازيغية ,اطل علينا كثيرا ببرامجه المتميزة من منا لا يعرف القاص والشاعر علي ازحاف الذي جلس معنا اكثر من المرات ,

بل ما تزال احاديثه الشيقة التي جمعتنا زمنا مع الزميلين عبد الرحيم اقضاض ولمعلم وغيرهم كثيرين في مقهانا الادبية بمقهى النخيل, جمعتني ايضا به لحظات جميلة بين احضان جامعة محمد الاول بوجدة ,كنت انذاك اتابع دراستي الجامعية في شعبة الحقوق وهو في شعبة الاداب والعلوم الانسانية..

كنا دائم الشغف لقرائة قصائده الجميلة التي كان يكتبها في الركن الثقافي لجريدة العلم وغيرها من الجرائد الوطنية’’ الشاعر والقاص يعرف الكثير عما كان يدور في كواليس الريف على المستوى الثقافي لوزنه ولغيرته على الشأن الثقافي لمدينة الناظور والريف قاطبة,

فهو ايضا ينتمي لمدينتي الناظور عاشا معنا اجمل اللحظات مع اتعس اللحظات ايضا التي عرفها اقليم الناظور اواسط الثمانينيات’ جريئ حتى النخاع ففي كل كتاباته تراه يتعاطف مع المهمشين بل احيانا يلوذ بالفرار عبر الكتابة ليحاكيهم على السنة ابطال رواياته التي نالت اعجاب الكثيرين منهم سواء على مستوى البيت الريفي او البيت المغربي والعربي قاطبة …

علي ازحاف من القلائل الذين يعملون في صمت ولا يحبب الظهور في الصالونات الادبية او الخرجات الاعلامية…

بدا الكتابة في سن مصغرة كلما طفت بين اطلال مدينة الناظور على منزله, كلما تذكرت حينما كنا ندق الباب عليه انا وعبد الرحيم ليخرج لنا ببشاشته ووسامته ,فعقله يتسع للكل وقلبه ايضا يتسع للكل وهاته شهادة في حقه اعتز بها مدى الحياة ’متواضع كثيرا حتى النخاع وله من الحس الادبي والجمالي ما يتركه شاعرا وقاصا واديبا بامتياز لا يمكن لك الاستغناء عن رواياته الجميلة واشعاره الشيقة التي تتركك تسافر معه لتقرا ما يجول بخاطرته وما يدور في فلكه الادبي الذي اعتبره من وجهة نظري شاعرا وقاصا استثنائنا بمنطقة الريف في ابداعاته ..’الظلام في الأصل صياد”، ,’’عجوز واربعة كلاب’’ وكأننا نقرا لنجيب محفوظ روايته’’ اللص والكلاب’’ او رواية العجوز والبحر لهمنغواي هكذا عرفت جرأة القاص والشاعر علي ازحاف في كتاباته’’ فهو احيانا يعري ما يوجد في الطابوهات الادبية’ فهو لا يحب الزخرفة ولا لغة التلوين يكتب بصدق. ويعانق احلام ومعانات الاخرين الذين يعيشون لغة التهميش.

وعلى الرغم من أن الشاعر والقاص علي أزحاف’ لم ينشر حتى الآن سوى القليل من الاعمال، إلا أنه استطاع ترسيخ حضوره على خريطة الادب المغربي من خلال مجموعته القصصية الأولى” نخب البحر” التي صدرت عن سلسلة البوكيلي للطباعة والنشر والتوزيع ، في طبعتها الأولى لسنة 2008 و مجموعته الشعرية الاولى ” ترانيم بوذا الصغير”، والتي أتبعها بمجموعته الشعرية الثانية “ويستبد بالحديقة الفراغ” والصادرة في عام 2017، ومن ثم عمله الرابع والأخير، ديوان” تحت جلدي مقبرة ” والصادر مؤخراً عن مؤسسة الموجة الثقافية (منشورات نيوبروميثيوس) بدعم من وزارة الثقافة…..

ان الحديث عن احد زملائنا الغيورين على الشأن الثقافي ببالدينا والذي حمل معنا الرسالة النبيلة للأدب المغربي فكثير من زملائنا في الفن والادب غادروا الوطن للبحث عن العيش خارجه ’ الا انه ابى الا ان يكرس حضوره في المنتديات والبرامج الاذاعية لينير سماء الابداع بمدينة الناظور وغيرها من المدن المغربية وايضا في العالم العربي والدولي..

في تمسمان2024/02/10…

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .