بقلم ذ: عبد القادر العجباري- جريدة البديل السياسي
قرأت لكم هذا الصباح
صباحكم نور وسعيكم مشكور، نتابع دائما “الشخصية والانفعالات”.
الانسان لا تظهر عليه الانفعالات الشديدة، الا عندما تقاوم دوافعه الوجدانية مقاومة وقتية، فيتعذر عليه إثر ذلك الإتيان بأي سلوك مغاير لتلك الانفعالات. فمثلا، إذا لحق ثور هائج براكض، في أثناء وجوده داخل حلبة السباق، فإن هذا الركض سيولي الأدبار محاولا الإفلات مما أحدق به من خطر، ولكن الخوف لن يستولي عليه ما لم يتأكد من أن الثور على مقربة منه، وأن هناك عوائق تحول دون نجاته منه. وتدل هذه الظاهرة على مرونة سلوك الإنسان، وعلى سرعة تغير تلك المرونة. فإذا تولدت في نفس الإنسان دوافع تحثه على التفوق على أقرانه في الميادين الرياضية، فإن تلك الدوافع والانفعالات تجعله يكثر مت التمرينات البدنية لتقوية عضلاته، فيتسنى له القيام بما لا يستطيع غيره من الناس أن يقوم به.
والعالم النفسي الذي وضع نظرية الانفعالات هذه، هو الدكتور دريفر Drever، أحد أقطاب المذهب المرتكز على الدوافع. ويرى العالم”ماكدوغال”، الذي وضع أصول هذا المذهب، أن الانفعالات المعقدة يمكن تحليلها الى انفعالات أولية تؤلف نواة كل منها غريزة من الغرائز، أي أن تلك النواة تثير في نفس الشخص ميلا نظريا للقيام بأنواع خاصة من الأعمال عندما يتكرر حدوث ظروف معينة.
ويعتبر ماكدوغال أن أهم الميول الفطرية للإنسان وانفعالاتها الملازمة لها هي: الهرب، الخوف، شهوة الطعام، النفور والتقزز، الاستطلاع والتعجب، الكفاح، الغضب، الأثرة النفسية، الشعور بالرفعة، الخضوع والشعور بالضعة أو الخيبة، الحنو، التعطف، التهيج التناسلي، الشعور بالعزلة.
هنا نقف، وتصبحون على الف خير وانتظرونا في القادم.
تعليقات الزوار ( 0 )