جمال الهواري – جريدة البديل السياسي
الجماعة الترابية أفسو إقليم الناظور ، أو المنطقة التي تعيش خارج عقارب الساعة، وصيرورة التاريخ، و إهمال المسؤولين، هذا على الأقل ما يمكن أن يختزله المرء وهو يزور هذه المنطقة المهمشة في كل شيء، أغلب سكان الجماعة يكسب قوته من إمتهان موسم الفلاحة.
حيث لا توجد في المنطقة لا مصانع ولا مقاولات ولا مشاريع تنموية يمكنها أن تخرج الساكنة من فقرها المدقع، فكل شيء هنا يبنى على الأوهام، وعلى الوعود الكاذبة في التنمية التي كانت ومازالت مجرد سراب يبيعه كل مسؤول للساكنة.
فجماعة افسو القروية بأحلام سكانها الكبيرة، لكن هذه الأحلام تموت في مهدها لأن مراكز صنع القرار يتجاهلون هذه المنطقة وهناك من يجهل حتى موقعها وهل منطقة في المغرب أم هي نوع من أنواع الشوكولاطة القادمة من وراء البحر.
جماعةأفسو منطقة تعتبر من مناطق المغرب المنسية أو المغرب الغير النافع، لذا لا غرابة في أن نجد أن المجلس الجماعي لهذه الجماعة خارج التغطية لما يقع لهدر حقوق الساكنة في توفير شروط العيش الكريم وتمكين المواطنين من الوعود المقدمة إبان الجذبة الانتخابية وما صاحبها من وعود معسولة للنهوض بأوضاع الساكنة .
فمازالت ساكنة الجماعة تشكو ضعف البنيات التحتية, غياب قنوات الصرف الصحي , انتشار الازبال , تنامي البناء العشوائي إضافة إلى غياب المرافق العمومية للشباب وتدني الخدمات الصحية مشاكل كبيرة والمسؤولين المحليين في دار غفلون .
هكذا هي جماعة أفسو ، منسية لا تختلف صورتها عن صورة اغلب مناطق الدائرة ، ولا عن أي منطقة من مناطق المغرب الغير النافع مازالت وإلى يومنا هذا، تعيش في العصور الحجرية ولا صلة لها بالعالم الخارجي بشيء.
تعليقات الزوار ( 0 )