بقلم الأستاذ خالد بوزيام موساوي – جريدة البديل السياسي
لا أريد إثارة قلقك… لكن…
بقلمي: خالد بوزيان موساوي
تركت لك آثاري على رمال الشط
قبل أن أبحر
ابتلعتني موجة لا تشبهك
على ما أعتقد
او ربما هي انت
بعد التعديل…
او بعد ان
رميتني بسهام عينيك…
بنظرات “ايزوس” …
قلب يتقاسمه “أيروس”
و “كيوبيد”
على خشبة مسرح…
قبل ان ابحر…
إلى حيث لا تشرق الشمس كلّ يوْم
خارج ربوع أطلالي…
هناك…
حالة إغماءة داخل تابوت
يشبه غواصة
داخل نفق
تؤثثه العتمة
وصفير حوريات بحر
من أصل غجريّ
عُدْنَ كما “هاملِت” شكسبير
بعدما تمّ احراق جثثهن
للإنتقام
من “حور” ، “عين”
موعودات ب”الجنة”
شبيهاتك…
غريماتك…
فوق فراش القصيدة…
نعم… ابتلعتني موجة
تكتلت من تراكم دمعاتك
داخل بحر الانتظار… و الخذلان…
تكومت موجتك
داخل النفق
حيث لا اضواء ولا الوان
ولا حتى مرايا
تعكسني….
تشكلت من لبنات الاستحضار
ليقف عودها طولا وعرضا
شاشة عظمى
تشبه ذاكرة
تعرض محطات من عمري
في اقل من ثانية زمن
زمن أمكنة من خيال
تحاك على منسج
فسيفساء من قلق
صورة
وشمناها معا
ذات حب
على جذع شجرة الشعر.
لا اريد إثارة قلقك… لكن …
شاشة عظمى
ينيرها داخل النفق المظلم / الظالم
فتات من زبد البحر
كما في أساطير
لا هي بالكوميديا
ولا هي بالتراجيدبا
تتلى بمفردات ثكلى
تنعي أبوة
شاعر عاشق
ابتلعه موج الحب
ليستيقظ الشاعر
من على عرش
كابوس نفق طويل
ليعانق
حبيبته
فيتوقف الهذيان
وتشرق الشمس
أبدية
من جديد
وكل يوم
تعليقات الزوار ( 0 )