الرئيسية كتاب وآراء توابيت الاحلام … بقلم :نورالرحموني

توابيت الاحلام … بقلم :نورالرحموني

كتبه كتب في 14 أكتوبر 2023 - 6:10 م

نورالرحموني- جريدة البديل السياسي 

توابيت الاحلام**

وتأبى أحلامي ان تموت

وعزاء أنتظره منذ اعوام

على مقعد يتيم

أنا وفنجان قهوتي

التي طال ليلها

منذ وقت طويل

نعاقر الإنتظار وغربة كجبل

تعصرناحتى بدات تحفظ ملامحنا

قل لي يا رفيق…؟

اينفع الدر بعد …؟!…

أم اينفع العسل اذا

خالطه ماء آسن…؟!

ام جرح على جرح… يضمده

لا اشكوك ضعفي… ولا ألمي

بل أعلن …واصر… لوجودي…

لبقائي… وهويتي

فقد نشات فارساً…

عزيزا لا تكسرني الراحلات

وأكره الشكوى… وضعف البشر

أمام النائبات

والله شاهد لصمودي ورباطي

******

وقصيدة كتبتها بدمي

نثرتها رياح الزمان الغادرة

علمت حروفي الفروسية

حلقت بعيداً عن البشر الملون

اعتنقت كلماتي النقية

وصوت قلمي الثاثر

صرت احيا روحاً…

بعالم الرجاء

وحلم يزداد تمرداً…وقوة

انا… بنت الغاب والوديان

حفيدة بيت جدي العتيق

وصهيل خيل اصيلة وبراري

سرقت غربتي رهيف أحلامي

نادمت حزني وآلآمي

أنكروني من لي بهم صلة

يشاركني خريفي…ودفاتري

وحدتي وموتي المنتظر

اجبرتني على الرحيل… قسراً

بين احضان غربتي…

قلوبا جحوده بلون ليلي

*******

انا كقدسي شريد …غريب

بين انياب ليل طويل تعاني

لايد تسكت صوت دموعي

امسي واغدو كذئب بكياني

فعجِّل ايها المجهول…

قبل ان تطفىء الرياح بقايا

شمعتي

اكتب قصيدا بحروف مبتورة

وقلم يرتعش من زلزال اعدائي

ارتوى من خوفي

واطعم روحي سنابل جدي

حتى لا يهزمني صراخ ليلي

********

كم أشتهي أن أكون مثلهم

أجيد الحساب والغناء

هندسة العلاقات والبناء

وتظل غيمة رؤومة

تزور سقف قلبي تداعبه

تمطر حزناً فيحرقني السِقاء

يجعل من مذاق الذكريات مراً

كم تمنيت اني لم اكن من هنا او هناك…

أنا الصمت القاتل…

أنا شحوب السماء الموحش

الباطش بالأعداء..

أنا صبر وطني

على مواكب العزاء

انا جرح قديم … منذ الأزل

لازال نزفه يحتلني بالكامل

انا العراق الباكي …ابداً

ودجلة الصراخ …

والفرات… نداء

اين مائي.. ؟ أين بصرتي؟

اين عرجون الحياة؟

تَبسُمي… رداء اخفي به ألمي

وبي هم بحجم السماء

لاتغويني كؤوس ولا كراس ولاربطة عنق… أو خيلاء

لاتغريني بيوتاً من عسجد

ولا زمرداً ولاحياة الأغنياء

تهت بين نجوم الليل

فصارت تطاردني عزاء…

اتخذت بحري سبيلاً

لأنفضَ أشواك يومي والشقاء

*******

يقولون…

ابتسامتك اشراقة

الحق على ارض كربلاء

وهمسك عزف النبلاء

فأقول:

ملأنا نحن الشعراء الدنيا سعادة

وكل يوم نطرد حزننا

و يأبى فراقنا يلازمنا البقاء

في أعماقنا حزن العالم وصوت

الشهداء

ولا طبيب لنا إلا نسج قصيدة لانملك رويتها…

نعيش فقراء… سعداء

نلتحف حروفنا يوم الوداع

فالادب وجناجر الثورة

لاتصنع مشاهيراً واغنياء

أكبر عدو لهم نحن… ونحن فقط!

حتى أنت رفيقي…

ستنكرني أنت والفقر معاً

وبعد الرحيل تعلقون على نعوشنا غصناً من زيتونة جدي

ووسام الاتقياء

ونكون قدوة الأجيال رمزاً

أعلاماً ترفرف أصوات حق يرددها مذياع الدخلاء

وهواتف الجبناء.

نورالرحموني

.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .