الرئيسية غير مصنف يوميات موظف جماعي…بقلم محمد الكبداني المغرب.

يوميات موظف جماعي…بقلم محمد الكبداني المغرب.

كتبه كتب في 8 أغسطس 2023 - 10:55 م

جريدة البديل السياسي 

يوميات موظف جماعي.

بقلم محمد الكبداني المغرب.

تسافر بناالسنوات من حين لاخر لنتذكر ما فات لنا من ذكريات جميلة, قظيناها مع اعز الاطياف التي كانت المدرسة او الشارع الذي يجمعنا فيها لاجمل الذكريات.

ما زلت متذكرا رحلتي الى الناظور قادما اليها من دواري او قريتي بين اعال الجبال حيث اشترى والدنا لنا منزلا متواضعا مطلا على شارع مدخل مدينة الناظور من جهة سلوان وزايو وازغنغان قرب محطة للوقود قديمة كانت تسمى بمحطة انطونيو لقب الشخص الذي كان يملكها كانت مساحات خضراء من اشجار الزيتون والتفاح لعمي قيشوحي امام بساتين وحقول النعناع غير البعيدة عن بساتين الطماطم وهو حي عاريض حاليا باصوا اوحي اولاد ابراهيم.

كنا نجلب الماء ونحن صغار اواخر السبعينيات من بئر انطونيو, فقد كان الماء مالحا لقربنا من بحيرة مارتشيكا, تلك الذكريات ونحن نتذكر تلك الدهشة التي رافقتنا من هجرتنا من القرية الى المدينة كان كل شيئ رائعا حيث كانت الرحلة لأول مدرسة ابتدائية بلعري الشيخ للبنين الغير المختلطة انذاك مع خالي اعمر او عمرو لبدلة زرقاء نلبسها تضفي جمالية علينا لمحافظ متواضعة نملاها بكتب وقصص للأطفال كان مجلة العربي الصغير تنال اعجابي كثيرا او مجلة ماجد .

من بين المراحل الجميلة ونحن نكتشف شيئا فشيئا عالم المدنية ,التقينا بكل ابناء وبنات المهاجرين من القرى من دائرة لوطا وقلعية وغيرها من الدوائر الاخرى القادمة من اقليم الدريوش حاليا.

بحثا عن المدارس والاعداديات والثانويات  من اجل البحث عن زهور العلم والمعرفة. اكتب في هذا المساء متذكرا تلك الالعاب الجماعية التي كنا نلعبها قرب مصحة لعري الشيخ بين اقراننا .كانت هناك تارة لكمات لصبيانية بيننا نحن التلاميذ تنتهي بتدخل العائلتين او المدير او المعلم التي كانت تنتهي بيننا بالعناق في زمن اللعب والركض والاجتهاد ونحن اطفالا .

ناهيك ان المدينة كانت تعيش نوعا من الفوضى بداية واواخر السبعينيات ,فانعدام اشارات المرور والسرعة الجنونية لبعض السيارات مع عراكها مع سيارات الجمارك التي كان التهريب عنوانا لها لمرحلة معينة من تاريخ مدينتي الناظور المتاخمة لمليلية المحتلة من طرف الاسبان.

كلما مررت منها احس ان كل شيئ ما يزال في مكانه وزمانه متذكرا ذاك الطفل ذاك التلميذ الذي حمل المحفظة زمنا ونحن نعانق احلامنا الصغيرة اواخر السبعينيات في عالم صغير لتلفزة صغيرة الحجم اتى بها والدنا من هولاندة باللون الابيض والاسود تزامنا مع الرسوم المتحركة التي كانت رحلات سندباد البري والبحري تثير اعجابنا مع الليث الابيض ثم كليندايز او غزو الفضاء ’والمنزل الصغير..

كنا نأخذه في العطل الدراسية ليجتمع كل ابناء دواري لمشاهدة جماعية تتركنا نحدق اعيننا لعالم صغير يجذبنا عبر شاشته الى عوالم اخرى لم نكن نعرف فيها سوى اننا ننتمي للعالم الثالث ….تتمة…

في..08غشت2023

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .