الرئيسية كتاب وآراء خربشات مسائية.. بقلم محمد الكبداني

خربشات مسائية.. بقلم محمد الكبداني

كتبه كتب في 19 يوليو 2023 - 12:12 م

بقلم محمد الكبداني- جريدة البديل السياسي 

خربشات مسائية..

سالوني يوما لماذا لا تقصد البحر كما عهدناك زمنا.؟؟.قلت له انني في بحر ما تزال امواجه تلاطمني ,و وما تزال مزاجيتي الادبية معكرة حتى يتسنى لي ترويضها مع مرور الوقت …فقد اقصد البحر فنحن ممن ينتظرون البحر ان ياتينا ,فاابتسم في وجهي وقال لي لقد اجدت قولا ايها الراقي .

كثير من زملائي يطالبونني لماذا لا اقوم يزيارة لهم؟؟ وهم من اعز اصدقائي وزملائي سواء على مستوى الدراسة الجامعية ,او العمل الجمعوي لتعلم اصطياد السمك وخلق موهبة وهواية ..فكرة جوهرية نالت اعجابي ’فقد كانا لنا زميلين في العمل مولعين بصيد السمك, احدهم غادر ارض الوطن, والثاني تقاعد فارد عليهم حتى السمكة تصطاد الصياد احيانا وهو في غفلة من امره.. فكم من صياد قذف بصنارته من اعلى الصخر في البحر واذ يفاجا بسمكة قد اصطادته فسقط من اعلى الصخر ومن حسن حظه انه كانا سباحا ماهرا لأنها كانت ضخمة..

وكم من قوارب موت زمنا يحكى ان حوت القرش هضمتهم كلهم وسط اعالي البحار وهم يحلمون للوصول الى الضفة الاخرى..سالوني وما يزالون لماذا عدت الى الكتابة وبهذا الزخم الكبير؟؟

الذي تكتب به بعد هجران الكل الكتابة والقراءة ؟؟؟فارد علهم انها هوايتي فانا لست بشاعر بقدر ما انا اخربش لي بعض الخربشات من اجل الا اتقيد من بحور الشعر ولست كاتبا اكاديميا فانا ولدت بين ارشيف الاوراق مشتغلا بين ارشيف الادارة, ونادرا ما ولدت بين عالم الفهرسة زمنا حين كنا قيما على مكتبة صغيرة اندثرت احلامي معها في اعز مجد كلماتي….وقلت لهم لا تسالوني فكل شيء سياتي مع وقته …حتى وان لم ياتي عندنا البحر …فنحن ما زلنا بين رماله الذهبية على شاطئه نقوم بحفرة كبيرة لا نترك فيها سوى وجهنا تلك من اجمل هواياتي حينما اقصد البحر.

احيانا اقوم بدفن نفسي واحيانا اطلب من ابنائي وبناتي ان يقمن بهاته العملية الجميلة فقد قالوا لي انها دواء وما اجملك وما اهداك وانت تقوم بدفن جسمك وانت ما تزال حيا تحسس بالسكينة والراحة والاستجمام. شعور واحساس راقي اشعر به..بقلم محمد الكبداني

في16/07/2023..

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .