الرئيسية الوقائع و الحوادث الناظور : المخدرات القوية والصلبة تغزو لخميس أقديم بجماعة إيكسان

الناظور : المخدرات القوية والصلبة تغزو لخميس أقديم بجماعة إيكسان

كتبه كتب في 4 أكتوبر 2022 - 1:01 ص

مولاي ادريس العلوي – جريدة البديل السياسي :

دقت أخيرا جمعيات حقوقية مدنية  لمنطقة لخميس لقديم جماعة ايكسان اقليم الناظور ونواحيها ناقوس الخطر بعد أن تصاعدت بشكل مثير مؤشرات التعاطي للمخدرات القوية والصلبة بين شباب المنطقة، الذين تحول أغلبهم من تناول مادة “الشيرا” المحلية إلى الادمان على المخدرات ذات المفعول القوي مثل مادة الهروين والكوكايين.

ورغم كل المجهودات المبذولة من قبل المصالح الأمنية، التي كشفت في كثير من المناسبات عن تفكيك بعض الشبكات المختصة في ترويج المخدرات بمختلف أنواعها، وحجزها لآلاف الجرعات من هذه المواد السامة، إلا أن حقيقة ما يعيشه لخميس لقديم   والمناطق المجاورة، تبقى أخطر بكثير من هذه التقارير الأمنية المطمئنة، إذ أصبحت المنطقة مجالا مفتوحا أمام مروجين محليين ، الذين عملوا على نشر سمومهم حتى بالأحياء الشعبية والدواوير

 التي كان سكانها إلى وقت قصير لا يعرفون مثل هذه المخدرات.

 

وتفيد كل التقارير المنجزة من قبل جمعيات مهتمة، أن منطقة لخميس القديم بجماعة ايكسان هي الأخرى لم تنج من عصابات الاتجار وترويج المخدرات، حيث غزت جل الدواوير بالمنطقة ، الذي يعتبر المركز الرئيسي للتوزيع .

 فلا شك أنها تعتبر النقطة السوداء التي تنطلق منها هذه السموم المستوردة من الباكستان والتركيا وحتى القادمة من التايلاند، في حين لم تنج مدينة المنطقة بأكملها من هذا الخطر المحدق، رغم كل الجهود والحملات المبذولة للتخفيف من هذه الآفة الخطيرة.

من جهتها، أكدت مصادر أمنية مسؤولة، أن مصالحها المكلفة بمحاربة المخدرات والجريمة بشتى أنواعها، تعمل ما في وسعها للتغلب على هذه الظاهرة، مبرزة أنها تقوم بحملات تسفر غالبا على ايقاف عدد كبير من مروجي هذه المواد المخدرة .

 ما دفع بهؤلاء المروجين  إلى نهج طريقة جديدة للتوزيع تتمثل أساسا  في التركيز على الهاتف النقال لتحديد مكان تسليم البضاعة، حيث يتم ذلك بواسطة السيارات وعلى الطريق العام  لعدم إثارة الشبهات، وهو الأمر الذي صعب نوعا ما من مأمورية هذه الفرق، تقول المصادر.

ويرجع هذا الانتشار الواسع لشبكة ترويج المخدرات بالمنطقة ، خاصة في المنطقة المذكورة .

إلى ارتفاع عدد المتعاطين لهذه السموم، خاصة من فئة الشباب العاطل الذي لم يجد مهربا من واقعه المظلم سوى الارتماء في أحضان هذه السموم الهروين، ما فسح المجال أمام أصحاب الإمكانيات المحدودة الدخل للمغامرة والتعاطي لهذه المادة، التي كانت في السابق حكرا على الطبقة الميسورة .

وكانت جمعيات حقوقية وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، أكدوا في مناسبات سابقة أن محاربة هذه الظاهرة هي مسؤولية الجميع، بدءا من المواطن والهيئات المدنية والسلطات المحلية والمصالح الأمنية بالمنطقة، وطالبوا بتكثيف الجهود وتجنيد كافة الإمكانيات الرسمية، انطلاقا من الأجهزة الأمنية إلى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، لمحاربة هذه السموم وايقاف المروجين عند حدهم .

ولنا عودة للموضوع لاحقا

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .