أخبار عاجلة

ico أسرة الأمن الوطني تحتفي بعيد تأسيسها…68 عاماً من خدمة أمن المغاربة واليقظة الدائمة ico قضاة يبرزون مجهودات الدولة لتخليق الحياة العامة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب ico تقدم كبير في بناء ملعب الرباط وتجهيزات غطاء ملعب طنجة تصل للشروع في تركيبها ico هيئة الموثقين بالمغرب تحدث منصة «توثيق+» لتسهيل الإجراءات على المواطنين ico الترخيص لـ52 شركة طيران لتسيير 2060 رحلة جوية أسبوعية من وإلى المطارات المغربية خلال فصل الصيف ico مجلس حقوق الانسان يتعهد بالترافع عن إدماج “معتقلي الإرهاب” بسوق الشغل ico جلالة الملك يشيد بدور الجيش في الدفاع عن حوزة الوطن والذود عن وحدته الترابية ico جلالة الملك يأمر بتطوير التكوين العسكري وإحداث مقر جديد للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا ico وسط حضور وازن.. كلية الناظور تشهد مناقشة أطروحة الدكتوراه في شعبة القانون الخاص من طرف الطالب “محمد الأمين ico وهبي: التواصل الاجتماعي أكبر عدو لحقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي لايصلح للقضاء

الرئيسية كتاب وآراء حفيظ دراجي والذئب “هملاج”

حفيظ دراجي والذئب “هملاج”

كتبه كتب في 15 فبراير 2022 - 5:17 م

بقلم: نورالدين زاوش عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة

حكى أحد الحكواتيين لمستمعيه ذات يوم: “إن الذئب الذي أكل سيدنا يوسف اسمه “هملاج”، فرد عليه أحد الحضور: “ولكن سيدنا يوسف لم يأكله ذئب”، فهز الحكواتي الظريف رأسه وأطرق هنيهة ثم قال: “إيه، إذن هذا اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف”.

استحضرتني هذه الطريفة وأنا أطالع تدوينةً لحفيظ دراجي التي أقرّ فيها بأن تصريح “ميسي” حول كون المنتخب الجزائر من أفضل المنتخبات الكروية في العالم مجرد إشاعة لا أقل ولا أكثر؛ ومع ذلك استرسل دراجي في كون منتخبه من بين أفضل المنتخبات عالميا سواء صرح بذلك “ميسي” أم لم يصرح؛ تماما مثلما استرسل الحكواتي الظريف في ذكر أمجاد الذئب “هملاج” سواء أكل سيدنا يوسف أو لم يأكله.

كان هذا طبعا قبل بداية منافسات “الكان” الأخيرة؛ لكن وبمجرد انطلاقها، فإن لعنة “هملاج” لم تتأخر في النزول على رأس حفيظ دراجي وأشباهه ممن يخلطون الرياضة بالسياسة، فأصبح فريقه، الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، محط سخرية لدى المحطات العالمية بعد سلسلة من انتكاسات لا أول لها ولا آخر؛ هكذا ودّع الخُضر المنافسة من أضيق الأبواب مثلما علق معلق فرنسي؛ وهكذا تحول تعليق دراجي الثرثار والبغيض، والذي يُكن للمغرب أحقادا دفينة وشنآنا غير مفهوم، من كون الجزائر “قوة ضاربة”، و”طاعنة في التاريخ”، و”بلد المليون ونصف شهيد” وقت الغزوات الكروية المظفرة، إلى خطاب “هذه هي الكرة” حينما يتعرض منتخبه للانكسار والاندحار.

إن الطريقة الهستيرية وغير الطبيعية التي عبَّر بها النظام الجزائري عن فرحته بنيل كأس العرب مؤخرا تدعو للشفقة والاشمئزاز؛ تماما مثل ما أثارته الصور البئيسة التي التقطها مؤخرا، بكل فخر واعتزاز، وزير التجارة الجزائري في مكتبه الفخم مع قنينات الزيت النادرة؛ لكن لا ضير، مادامت هذه القنينات لم تعد تباع للشعب الجزائري الأبي إلا للراشدين بعد إدلائهم ببطاقة الهوية، وأن لا يتعدى عددها القنينة الواحدة.

للأسف الشديد، أو ربما للحظ الوافر، لم يعد هناك ما يقدمه هذا النظام المتهالك لشعبه المسكين غير انتصارات مزيفة بلا قيمة أو معنى، وأمجاد وهمية تتزعمها كرة منفوخة بالهواء، وصدق العرب قديما حينما قالوا: “حراما يركب من لا حلال له”؛ إلا أن المؤسف حقا، أن تكون الكأس التي نطّ بحملها جنرالات السوء فوف رؤوسهم النتنة مثلما ينط الأطفال بهداياهم أيام العيد، محفور عليها خريطة المغرب بكامل صحرائه العتيدة.

صحيح أن المغرب أيضا لم يصل إلى أدوار طلائعية في منافسة “الكان”؛ لكن لا أحد من رياضيينا أو مسؤولينا قد راهن على “أمجاد” الرياضة من أجل التستر على موبقات السياسة؛ وحتى إذا لم يفز المغرب بكأس إفريقيا فيكفيه أنه فاز باقتدار بإفريقيا، حيث غزاها طولا وعرضا؛ إن كان على الصعيد الدبلوماسي أو السياسي أو الاقتصادي أو الصناعي وحتى الروحي، ولا عزاء للحاقدين.

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .