أخبار عاجلة

ico أسرة الأمن الوطني تحتفي بعيد تأسيسها…68 عاماً من خدمة أمن المغاربة واليقظة الدائمة ico قضاة يبرزون مجهودات الدولة لتخليق الحياة العامة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب ico تقدم كبير في بناء ملعب الرباط وتجهيزات غطاء ملعب طنجة تصل للشروع في تركيبها ico هيئة الموثقين بالمغرب تحدث منصة «توثيق+» لتسهيل الإجراءات على المواطنين ico الترخيص لـ52 شركة طيران لتسيير 2060 رحلة جوية أسبوعية من وإلى المطارات المغربية خلال فصل الصيف ico مجلس حقوق الانسان يتعهد بالترافع عن إدماج “معتقلي الإرهاب” بسوق الشغل ico جلالة الملك يشيد بدور الجيش في الدفاع عن حوزة الوطن والذود عن وحدته الترابية ico جلالة الملك يأمر بتطوير التكوين العسكري وإحداث مقر جديد للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا ico وسط حضور وازن.. كلية الناظور تشهد مناقشة أطروحة الدكتوراه في شعبة القانون الخاص من طرف الطالب “محمد الأمين ico وهبي: التواصل الاجتماعي أكبر عدو لحقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي لايصلح للقضاء

الرئيسية كتاب وآراء الرد على وزير الاتصال الجزائري

الرد على وزير الاتصال الجزائري

كتبه كتب في 11 فبراير 2021 - 10:51 م

الرفاق حائرون.. يفكرون.. يتساءلون في جنون.. أين يكون الرئيس “تبون”؟ ومن وراء الرفاق أربعون مليون جزائري يخمنون بدورهم لكنهم لا يهتدون؛ فقد حباهم الله تعالى برئيس حقَّ له أن يُصنف بطل العالم في لعبة الغميضة بلا منافس أو منازع. كما أن الله تعالى جعله نعمة للجزائريين حيث، وهم يقفون في طوابير طويلة منتظرين لقاء جلالة الحليب ومهابة السميد، لا حديث بينهم سوى عن مكانه وأخباره، ولكم أن تتصوروا حجم الملل الذي كان سينتابهم لو أن مكانه كان معروفا وأخباره كانت متداولة.

لقد اتهم وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية “عمار بلحيمر” المغرب، الاثنين الماضي، بتجنيد مئات العملاء لمهاجمة الجزائر على مواقع التواصل الاجتماعي، والعجيب أنه صرح بأنه يعرف مكان هؤلاء المدونين بما أصبح يتيحه التقدم التكنولوجي؛ ربما لهذا السبب نفدت بطارية الآلات التكنولوجية الخاصة بتحديد أماكن الأفراد فلم يكن بمقدورها تحديد مكان الرئيس الجزائري.

ما لا يعلمه وزير الاتصال أنه حينما يدافع الكتاب والإعلاميون والمفكرون عن وطنهم فإنهم لا يسمون عملاء بل وطنيين شرفاء، ولا لوم على الوزير في حالة ما إذا أخطأ التعبير أو أساء التقدير؛ فَبَيْنَه وبين اللغة العربية مسيرة ألف عام، خصوصا وأن المستعمر الفرنسي عمَّر في بلاده قرنا وثلث قرن حتى صار المسؤولون الجزائريون لا يتحدثون إلا بالفرنسية ولا يحلمون إلا بها.

لا أظن أن “بلحيمر” وصف المدونين المغاربة بالعملاء من باب السهو أو النسيان ولكنه قصد ذلك عمدا؛ فالنظام الذي يرى المرتزقة وطنيين شرفاء ثم يأويهم في صحرائه ويغدق عليهم بالعطاء، ويرى الشعب الوهمي العاق لوطنه والمتنكر لأصله شعبا مناضلا وأبيا ثم يدافع عنه بشراسة مثلما تدافع الكلبة عن جِرائها، لا شك أن يرى المواطنين الغيورين على وطنهم مجرد ضالين ومرتزقة.

إن ما يهاجم الجزائر حقيقة ليس هم المدونون المغاربة الشرفاء؛ بل بحر الغرور الذي صار مسؤولوها غارقين فيه، وسحب الحقد الدفين اتجاه المغرب العظيم والتي صارت تتجول في قلوبهم الضيقة دون أن توقف أو تستريح، وحقول الفقر التي ابتلعت نصف الشعب المستضعف، وآبار الغباء المستشري كالسم في كل مؤسساتها العسكرية والمدنية بلا استثناء، من الطغمة العسكرية الغاشمة إلى غرفتي البرلمان إلى سدة الحكومة إلى الجسم الصحافي والإعلامي والتي بلغت مؤخرا دور العبادة ومنابر المساجد؛ ولو لم يكن هذا الغباء حاضرا بقوة وبعنفوان، لما راسل البرلمان الجزائري جو بايدن ليعدل عن موقف سيادي أمريكي في قضية الصحراء، وبدلا من ذلك راسله ليكشف عن المخبئ السري الذي يختبئ فيه رئيسه، بما تتيحه التكنولوجيا الأمريكية الرائدة على مستوى العالم.

نورالدين زاوش

عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .