شوافريا ” لحافلات القتل ” لعمال بطنجة…مُجرمون الى أن يثبت العكس….

جريدة البديل السياسي.كوم /                طنجة / هشام قدوري/

عبر المئات من المواطنين من ساكنة مدينة طنجة، عن امتعاضهم من خطورة تفاقم جرائم سائقي حافلات نقل المستخدمين التي تحولت الى آلات القتل اليومي ،والذي يثير جدلا متزايدا في أوساط المواطنين، بسبب شيوع الفوضى ، وتسببهم في حوادث سير المتكررة ، بعاصمة البوغاز، وبعضها يتسبب في جرحى وقتلى ، إلى درجة أن سكان المدينة أصبحوا ينعتون هذه الوسائل بـ " حافلات الموت " بعدما تحولت شوارع الاحياء بالمدينة الى حلبة للسباق بين السائقين بشكل يهدد حياة المواطنين والسيارات السياحية .

و تسببت حادثة سير الخطيرة التي كان طرفها حافلتين لنقل المستخدمين في مقتل 4 اشخاص من بينهم سائق الحافلتين ، فيما أصيب 14 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، اليوم السبت 25 الجاري حوالي الساعة 6:30 دقيقة ، جراء اصطدام حافلتين لنقل المستخدمين بمنطقة بني مكادة ( الحرارين ) بمدينة بطنجة.

أكدت مصادر عليمة للجريدة ، أن سبب الحادثة المؤلم للحافلة التي كانت تنقل العمال ، الذين يشتغلون لدى شركات والمتوجهين الى عملهم ،هو السرعة المفرطة التي كانوا يقودون بها السائقين المتوجهين صوب المنطقة الصناعية اكزناية .مأدي الى اصطدام بينهما وفقدان احدهما السيطرة على مقودها من طرف السائق وتسبب في إصابات متفاوتة الخطورة والممية.

وتوفي ثلاثة عناصر من العمال في عين المكان متأثرين بجروحهما البالغ ، وانضاف الضحية الرابع لقائمة المتوفين داخل المستشفى ، ليصبح العدد الحالي هو 4 من رجال ونساء . وأصيب 14 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في الوقت الذي حلت المصالح الأمنية المختصة، حيث عملت على فتح تحقيق للوقوف على الملابسات الكاملة المرتبطة بهذه الحادثة، فيما تم نقل الجرحى للمستعجلات قصد تلقي الاسعافات الأولية ، فيما تم وضع جثت الهالكين بمستودع الأموات بمستشفى التابع لمستشفى محمد الخامس بطنجة ، إلى حين الانتهاء من إجراءات التسليم والدفن.، فيما تم فتح بحث من طرف السلطات الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات الحادثة.

يشار إلى أن ملف حافلات نقل العمال بات " كابوسا " مرعبا بعاصمة البوغاز ، بعد أن فشل مختلف المتدخلين في القطاع وكذا ولاية جهة طنجة ، في وقف هذا النزيف، نظرا للحوادث الممية التي يسببها سائقي الحافلات لنقل العمال ، بالإضافة إلى تواجد حافلات للنقل السري عبر مختلف الاحياء ، تزاول رحلاتها اليومية دون الحصول على رخصة لنقل المستخدمين وامام اعين السلطة، رغم عدة مراسلات انذارية توجت بها احدى الجمعيات تحمل فيها مسؤولية الامن من ولوج اشخاص لا علاقة لهم بالمجال وهم ذوي السوابق العدلية ومبحوثين عنهم لعدة قضايا اجرامية ، اصبحوا يمتهنون مهنة سياقة الحافلات المخصصة لركاب العاملين بالمنطقة . ويقدون سير الحافلات بسرعة مفرطة وجنونية دون احترام القوانين المنظمة للسير والجولان ، وتهديدا لأرواح ركاب العامليين ومستعملي الطريق ويسببون في حوادث خطيرة ممية .