الرئيسية البديل الوطني زيارة ملكية مرتقبة منوّضة الخلعة فالمسؤولين بالجهة الشرقية

زيارة ملكية مرتقبة منوّضة الخلعة فالمسؤولين بالجهة الشرقية

كتبه كتب في 25 مايو 2019 - 3:46 م

جريدة البديل السياسي.كوم /

أربك شيوع خبر زيارة ملكية إلى مدينة وجدة ، الأسبوع المقبل، حسابات المسؤولين فيها وحولهم إلى ما يشبه “روبوهات” لا تهدأ ولا تنام، بعدما اضطروا، منذ ليلة الأمس الجمعة ، إلى ترك مكاتبهم، على غير عادتهم، والخروج إلى شوارع وطرقات المدينة، والوقوف، بصفة شخصية على سير أشغال تبليط الأرصفة وممرات الراجلين شارع محمد الخامس نموذجا، وصباغة الواجهات في الأماكن المنتظر أن يمر منها الموكب الملكي، كما شوهد قياد ومقدمون يرافقون فرق النظافة، التي أصبحت تشتغل كخلية نحل، صباح مساء بدون توقف، بتعبير أحد المواطنين.
وانطلقت شاحنات “البلدية” في سباق مع الزمن لإصلاح مصابيح الإنارة العمومية في العديد من الأحياء المحيطة بمواقع الزيارة الملكية، دون أن تطال هذه الإصلاحات جهات أخرى لإخراجها من الظلام الدامس الذي تعمه في عتمته، مع ما يسببه مثل هذا الوضع من أضرار لقاطنيها.
وقد فوجئ المواطنون، وهم يغادرون منازلهم صباح اليوم السبت، بحالة إستنفار كبيرة  بشوارع رئيسية بالمدينة، قبل أن ينتشر بين المواطنين  بأن الأمر يتعلق بزيارة ملكية محتملة وأن أوراش “التبليط” والترقيع أحيت هويتها وتندرج في إطار الاستعدادات الجارية للزيارة الملكية، في حين كان الاعتقاد السائد لدى البعض من سكان وجدة هو أن كارثة أخرى قد حلت بالمدينة، حيث علق أحدهم ساخرا” اعتاد سكان وجدة ألا يروا المسؤولين المحليين مجتمعين سوى في الكوارث والمصائب والوقفات الاحتجاجية”.

وأعرب هؤلاء  المواطنون عن إحساسهم ب “الحكْرة” و”الظلم” وهم يعاينون مسؤوليهم ينفضون عن أنفسهم غبار الخمول والكسل ويستنهضون هممهم، ليس لسواد عيون سكان مدينة وجدة، ولكن خوفا وخشية من الوقوع في زلة قد تغضب ملك البلاد وتعصف بمناصبهم، واصفين الاستعدادات الجارية للزيارة الملكية بكونها مجرد خداع وتحايل، ولا تليق بتاتا بمستوى الحدث، فقد كان أولى، يقول المتحدثون أنفسهم، أن تكون الحركية  التي تشهدها المدينة حاليا، مستمرة طيلة أيام السنة، مشددين على أن هدف الزيارة، إضافة إلى كونها تشكل فرصة يلتقي فيها عاهل البلاد بمواطنيه، هو تدشين وإعطاء الانطلاقة للمشاريع الحقيقية الكبرى الكفيلة بتحقيق إقلاع اقتصادي لجهة صنفت في خانة أكثر المناطق ارتفاعا لنسبة البطالة  في البلاد، في تناقض صارخ مع حجم الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها، وهو ما عجز عن تحقيقه المشرفون على الشأن المحلي في المدينة الذين لم يكونوا في مستوى التطلعات والطموحات، على حد قولهم.
يذكر أن الكثير من سكان مدينة وجدة  طالبوا، قبل أسابيع، بزيارة ملكية إلى المدينة، رافعين شعار: #مدينة_وجدة_تشتاق_لك_يا_ملك.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .