الرئيسية البديل الدولي شعوب ثارت في وجه الطغاة طمعا في الحرية والمساواة ……..وجنرالات بجنون ثمار ثورات الشعوب

شعوب ثارت في وجه الطغاة طمعا في الحرية والمساواة ……..وجنرالات بجنون ثمار ثورات الشعوب

كتبه كتب في 13 أبريل 2019 - 3:56 م

جريدة البديل السياسي.كوم خليفة الداودي /

ظهر ما أطلق عليه بالربيع العربي والذي تحول إلى خريف من دولة تونس إثر إقدام شاب تونسي على إحراق نفسه أمام البلدية .بعدما أن حس بالحكرة في بلد سادته الديكتاتورية المطلقة .حيث انطلقت ما سمي بشرارة. البوعزيزي..والتي أجبرت .راس النظام على مغادرة البلاد فجرا هاربا قبل أن يستفيق الشعب ولم يكن لديه وقت حتى لجمع مدخراته من ذهب وعملة صعبة .هي في الأصل ملك الشعب .فظل عاليا في السماء بعدما أن رفضت دول كانت بالأمس صديقة له أن تستقبل طائرته على مدرجات مطاراتها .إلى أن احسن بان وقود الطائرة أخذ في النفاذ .فتقدم النظام السعودي بعملية إنقاذه وسمح له بالنزول في مطارات بلاده ووفر له إقامة في المدينة وقرب المسجد النبوي .لا لشيء سوى لاذلاله لان للمكان دلالة قوية حيث أن. بن علي كان يحارب الأذان. فعمدوا إلى اذلاله لكي يستمع مكرها إلى الأذان الصادر من المآذن الأربعة للمسجد النبوي .وبعدها. خرج اهل ليبيا منتفظين في وجه ملك الملوك .القذافي .والذي لم يخطر بباله ايضا ان يثور الشعب في وجهه .بعدما أن سيطر على السلطة عبر انقلاب عسكري على ملك البلاد .آنذاك..ادريس السنوسي .فخرج بخرجته الشهيرة عبر وسائل اعلامه بنات فيه الشعب .بالفءران .والجرذان .المختبئة. في مجاري الصرف الصحي .إلى أن تم إخراجه من قناة الصرف الصحي التي كان يتخذها مخبأ له وتمت ابادته بطريقة بشعة .اهتزت لها مشاعر كل العالم ..ليأتي بذلك بعده دور حاكم مصر المستبد .حسني مبارك .والذي لم يكن هو الآخر ينتظر من شعب يومن والخرافات أن يقتلعه ويقتل نظامه بالكامل…اما ربيع سورية فإن ثرواتهم لم يكتب لها النجاح لكون كثرة اللاعبين الدوليين .حتى تمزقت الدولة بأكملها ودمرت عن آخرها لكون الداعمين كل واحد لديه أجندته الخاصة أراد تطبيقها .من .إسلامي متعصب تحت راية السنة .واسلامي معتدل تابع لتيار سياسي لدولة جارة إلى تيار قومي يومن بفكرة إقصاء الطرف الآخر اضافة الى تيار آخر احسن بنوع من الحصار أخذ في التنامي يشكل خطرا على وجوده بالكامل .فأخذ المبادرة إلى مساعدة النظام تحت استراتيجية الوجود .وكان لروسيا فرصة سانحة لتعلن انضمامها لهذا الخلف الجديد .ليتم بذلك القضاء الكلي على آمال شعب أراد التغيير فوجد نفسه بين الانقاظ والملاجء….ولم يسلم نظام علي عبد الله صالح باليمن مت هذه الشرارة التي لم تخمد بعد بالرغم من ازاحته ورفضه اتباع سياسة دول الجوار فظل يلعب ورقتين تارة مع تيار كان له دورا بارزا في ازاخته من السلطة .

وتارة أخرى مع تيار السعودية وحلفاؤها الذين قاموا بشراء قرار من مجلس الأمن الدولي بغية التدخل العسكري عبر صفقات كبيرة جدا لصالح الدول العظمى .متعهدين باخماد .والقضاء على الطرف المسيطر على العاصمة في غظون اسبوعين كما صرح .ولي العهد .صاحب المنشار .بذالك ولم يكن ينتظر أن يواجه مقاومة من طرف شعب عنيد يشهد التاريخ على عناده ورسالته في المقاومة .إلى أن وقعت دول التحالف في مستنقع يصعب عليهم الخروج منه أبدا. اما من كانوا يعولون عليه كي يسهل لهم الدخول إلى صنعاء فقد تم اكتشاف أمره ولم يكن مصيره اقل من قذافي ليبيا… وبعدها جاء دور .روبو الجزائر الجاثم على كرسي متحرك .حيث لمجرد إعلانه الترشح لولاية خامسة خرجت جماهير غفيرة احتلت أكبر ساحات وشوارع البلاد منددين العهدة الخامسة .

فتفطن محيط الرئيس المريض إلى الأمر وأخذ يتنازل شيء فشيء على قراراته إلى أن اجبرته حناجير الجماهير على المغادرة نهائيا تاركا البلاد بيد ليدي بعض ازلامه القدامى وبين مطالب الشارع الذي يرى تنحية النظام بكامل رموزه مطلبا واحدا وحيد .ولتكتمل الصورة .جاء دور مجرم السودان الذي تربع على كرسي السلطة لمدة ثلاثين سنة عبر انقلاب ظد الشرعية .للذوق هو الآخر مرارة الانقلاب العسكري .ومن أقرب الناس إليه الذي جاء به لإخماد شرارة الشارع .وكان مصيره لحد الان مجهولا .فاما أن يحاكم على كل ما اقترفه في حق شعبه من مجازر ومتفرقة واما أن يسلم لمحكمة الجنايات الدولية التي تلاحقه بتهمة جرائم دم الإنسانية. ليكون مصيره بين أمرين وكلاهما مر …..النتيجة من كل هذه الثورات العربية هي في ليبيا .تمت إزاحة طاغية .( القذافي ) وضهر لواء متقاعد من نفس النظام نصب نفسه منقذ ليبيا .( خليفة حفتر ) .في اليمن إعدام صالح .ليتم فرض محارب سابق على الشعب وتبني سياسة القبيلة لا الدولة وإقصاء الطرف الآخر. في الجزائر تمت إزاحة بوتفليقة ليضهر جنرالات الجيش كمنقذين لثورة شعب تحت ذريعة التدخلات الأجنبية وتجنيب البلاد ويلات الاقتتال الأهلي. وفي السودان تمت إزاحة جنرال جاء على ظهر دبابة ( البشير ) من طرف جنرال آخر. ظاربا كل آمال الشعب عبر الحاءط. بذراءع واهية .

اما سورية فالدكتاتور الشاب الذي لبس زيه الرسمي منذ البداية وقبل اقتسام السلطة والنفوذ مع تجار الحرب وعصاباتهم لأحد الان لا يزال يتمتع نوعا ما باستراحة على كرسييه في انتظار أن ينقلب عليه داعموه ..وفي الاخير نجحت ثورة تونس بشكل عام من الانتقال من النظام الدكتاتوري إلى الحرية والديموقراطية بشكل يناهز 90% .في أنظار ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا 

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .