أخبار عاجلة

ico أسرة الأمن الوطني تحتفي بعيد تأسيسها…68 عاماً من خدمة أمن المغاربة واليقظة الدائمة ico قضاة يبرزون مجهودات الدولة لتخليق الحياة العامة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب ico تقدم كبير في بناء ملعب الرباط وتجهيزات غطاء ملعب طنجة تصل للشروع في تركيبها ico هيئة الموثقين بالمغرب تحدث منصة «توثيق+» لتسهيل الإجراءات على المواطنين ico الترخيص لـ52 شركة طيران لتسيير 2060 رحلة جوية أسبوعية من وإلى المطارات المغربية خلال فصل الصيف ico مجلس حقوق الانسان يتعهد بالترافع عن إدماج “معتقلي الإرهاب” بسوق الشغل ico جلالة الملك يشيد بدور الجيش في الدفاع عن حوزة الوطن والذود عن وحدته الترابية ico جلالة الملك يأمر بتطوير التكوين العسكري وإحداث مقر جديد للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا ico وسط حضور وازن.. كلية الناظور تشهد مناقشة أطروحة الدكتوراه في شعبة القانون الخاص من طرف الطالب “محمد الأمين ico وهبي: التواصل الاجتماعي أكبر عدو لحقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي لايصلح للقضاء

الرئيسية غير مصنف أحمد عصمان: القذافي رفض الصلاة مع الحسن الثاني/ هواري بومدين وبتفليقة أساؤوا كثيرا للمغرب

أحمد عصمان: القذافي رفض الصلاة مع الحسن الثاني/ هواري بومدين وبتفليقة أساؤوا كثيرا للمغرب

كتبه كتب في 4 فبراير 2019 - 1:53 ص

  جريدة البديل السياسي.كوم :

أحمد عصمان: القذافي رفض الصلاة مع الحسن الثاني/ هواري بومدين وبتفليقة أساؤوا كثيرا للمغرب

يتحدث أحمد عصمان، صديق دراسة الحسن الثاني وصهره، ووزيره الأول لثلاث مرات متتالية ورئيس البرلمان من 1984 إلى 1992، في كرسي اعتراف «المساء»، عن الكيفية التي

وقع عليه بها الاختيار للدراسة رفقة الأمير مولاي الحسن، والكيفية التي استقبله بها المهدي بنبركة في محطة القطار بالرباط؛ كما يحكي قصة اعتقاله بعد نفي العائلة الملكية في غشت 1953 إلى كورسيكا، وذهابه إلى بوردو من أجل متابعة دراسته، حيث حصل على الدكتوراه في القانون سنة 1955؛ ويروي أيضا كيف أنه كان، خلال تعيينه سنة 1961 سفيرا للمغرب في ألمانيا، أصغر سفير في العالم؛ ثم يأتي عصمان إلى سرد تفاصيل زواجه من الأميرة لالة نزهة، ابنة محمد الخامس في 1964، وكيف عاش صدمة وفاتها سنة 1977، ثم صدمة وفاة ابنهما الوحيد نوفل في 1992، وكيف عاش مع الملك الراحل انقلاب الصخيرات في يوليوز 1971، وما دار بينه وبين الحسن الثاني في الطائرة التي أراد الجنرال أوفقير إسقاطها في غشت 1972؛ إضافة إلى كواليس مفاوضاته مع الحكومة الإسبانية حول الصحراء، وإشرافه على انطلاق المسيرة الخضراء، وخبايا تأسيس حزب التجمع الوطني للأحرار الذي بقي عصمان على رأسه 29 سنة، منذ تأسيسه سنة 1978 إلى 2007، والانشقاقات التي عرفها.
– عندما بدأ قصف الطائرة الملكية في غشت 1972، قال لك الحسن الثاني: هذا من تدبير القذافي. إحك لنا كيف عشت العلاقة المعقدة بين الراحلين الحسن الثاني والقذافي؟
< التقيت بالقذافي في مناسبات عدة عندما كان يبعثني الحسن الثاني إليه، وكانت نقاشاتي معه حادة في بعض الأحيان.. لقد كان رجلا مجنونا، فقد كان يشتم مرارا، خلال لقاءات رسمية، المغرب ودولا أخرى من الوطن العربي. ومن مظاهر جنون القذافي التي أستحضرها الآن أنه خلال إحدى زياراته للمغرب، استضافه الحسن الثاني في نزهة بمنطقة غابوية، وكان اليوم يوم الجمعة، وعندما حل وقت الصلاة، دعانا الحسن الثاني لنصلي جماعة، فرفض القذافي أن يصلي معنا، وذهب ليصلي وحده.. لقد كان بالفعل رجلا مجنونا. كما أذكر أني زرته عقب تعرض قصره لهجوم صاروخي بأمر من الرئيس الأمريكي رونالد ريغن، حيث أرسلني الحسن الثاني لأواسيه إثر فقدانه إحدى طفلاته بالتبني وأهنئه على نجاته هو من هذا الهجوم، فكان رد فعله يعبر عن جنونه، لأنه بدأ يتحدث دون أساس منطقي عما وقع.
– ما الذي كان يقوله؟
< كان يتحدث كمجنون ويقول ما يحلو له دون ناظم منطقي.
– كم مرة حاول القذافي دعم محاولات انقلاب ضد الحسن الثاني؟
< مرات عديدة.
– الجزائر أيضا حاولت قلب نظام الحسن الثاني بطرق متعددة؛ ما الذي تذكره من ذلك؟
< للأسف، فإن من بين الرؤساء الجزائريين الذين أساؤوا إلى المغرب، كان هناك هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة، والاثنان نشآ في المغرب. هناك، طبعا، استثناء اسمه محمد بوضياف الذي كانت تربطني به علاقة طيبة، وقد كانت زوجته تتصل بي بشكل مستمر قبل عودته إلى الجزائر، وكانت تترجاني أن أطلب من الملك الحسن الثاني إسداء النصح إلى زوجها بعدم العودة إلى الجزائر، وكانت تضيف أنها متأكدة من أنهم سيقتلونه بمجرد عودته، وذلك ما حدث بالفعل. للأسف، بوضياف لم يكن يقدر أن الأمر سيكون بهذه الخطورة، وكان يعتبر أن من ينصحونه إنما يهولون من مسألة عودته إلى الجزائر، لكنه كان مخطئا. وأذكر أنه يوم كان عائدا إلى الجزائر كنت حينها أترأس إحدى الجلسات في البرلمان، فجاءني المخازني يخبرني بأن بوضياف يرغب في رؤيتي.. لقد جاء أساسا ليودعني، ولم يكن يعلم بأنه لن يغادر المغرب فقط وإنما سيغادر الدنيا بأسرها.
– ارتبط اسمك بإعطاء انطلاقة المسيرة الخضراء. ما الذي لم يسبق قوله في ما يتعلق بالترتيبات لهذه المسيرة؟
< كانت المسيرة الخضراء، كما قيل عنها، «معجزة القرن» بالفعل، فقد كانت سابقة في العالم بأسره، وقد عبـّر الملك خوان كارلوس عن إعجابه بالمسيرة الخضراء فقال إن المغاربة حرروا أراضيهم دون أن يريقوا أية قطرة دم، وحتى دون اللجوء إلى العنف، قبل أن يستقر الرأي عليّ أنا لإعطاء انطلاقة المسيرة بعد أن كان الحسن الثاني يريد أن يقود المسيرة الخضراء بنفسه. وقد قمنا بتشكيل لجينة صغيرة وذهبنا إليه لنقنعه بأنه من غير المعقول أن يخاطر ملك البلاد بنفسه عبر قيادة مسيرة بذلك الحجم، وقلنا له إنه، بوصفه رئيس الدولة، يجب أن يظل بمنأى عن الخطر، كما أقنعناه بأنه يبقى، دون منازع، مبدع ومسير هذا الحدث التاريخي. وقد كان الحسن الثاني، بالفعل، هو من نظم ورتب كل الاستعدادات التي سبقت انطلاق المسيرة الخضراء، بما فيها المسيرات الجهوية. وقد تمت هذه الاستعدادات على درجة عالية من التنظيم. كما أنه كان هو من فاجأنا بهذه الفكرة بعدما غاب مدة شهر عن اجتماعات المجلس الوزاري التي كنت أرأسها أنا. وبعد عودته، أخبرنا بالبدء في الاستعداد لإطلاق مسيرة سلمية كبيرة بعد 18 يوما فقط. وبما أنه كان يعرف هول المفاجأة على الوزراء والمسؤولين، فقد جعل المشاركة فيها اختيارية حين قال لي: قل لمن لا يرى في نفسه قدرة على المشاركة في المسيرة الخضراء أن يبتعد.
– قبل انطلاق المسيرة الخضراء، ترأست أنت وفدا مغربيا لإجراء مفاوضات حول الصحراء مع الإسبان، لم تكلل بالنجاح..
< في حقيقة الأمر، كانت الطبقة السياسية في إسبانيا، وفي مقدمتها رئيس الحكومة كارلوس آرياس نابارو، والعديد من العسكريين يتقدمهم الجنرال دوفيليبسبين، مقتنعين بضرورة الاتفاق مع المغرب والجلاء عن الصحراء، وموافقين على الحل التوافقي، وعلى إرجاع الأراضي الصحراوية إلى المغرب، باستثناء وزير الخارجية آنذاك بيدرو كورتينا الذي كان على اتصال دائم بالحاكمين في الجزائر وحال دون تقدم الحوار. وبعد استعصاء التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، أعطيت في يوم 6 نونبر 1975 الانطلاقة للمسيرة الخضراء. وفي يوم 14 نونبر وضعنا إسبانيا أمام الأمر الواقع، وعدنا لنوقع اتفاقية مدريد التي اعترفت فيها إسبانيا بمغربية
الصحراء.
– ممن كان يتكون الوفد المغربي؟
< تشكل الوفد المغربي، أساسا، مني أنا بصفتي الوزير الأول، وكريم العمراني بصفته وزيرا أول سابقا، وأحمد العراقي بصفته وزير الخارجية، ومحمد العربي الخطابي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، وعبد السلام زنيند بصفته كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون العامة.

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .