أطفال مهاجرين في ضيافة الكنيسة الكاثوليكية

جريدة البديل السياسي.كوم / ليلى ازحاف

بعد أن تقطعت بهم السبل بميناء مدينة "الجزيرة الخضراء"، وضواحيها لم يجد جموع  الأطفال الحراكة المغاربة، من سبيل سوى اللجوء إلى مقر "كاريتاس" التابع للكنيسة الكاثوليكية بالجزيرة الخضراء، من أجل طلب وجبة ساخنة، ولباس دافئ يقيهم زمهرير فصل شتاء الخزيرات الشديد البرودة والرطوبة.

"هؤلاء الفتية المغاربة توجهوا للوهلة الأولى إلى المصلين المغاربة المرابطين بكل من مسجد أبو بكر الصديق المقابل لميناء الجزيرة الخضراء، ومسجد الهدى الكائن بوسط المدينة، ومسجد عمر ابن الخطاب الكائن، بحي لا "بينييرا"، طلبا للمساعدة والإحسان لكن الرفض والصد كان هو الجواب، لذلك اضطروا أن يستجيروا بالكفار المعروف عنهم بإغاثة المكروب ومساعدة السائل، ومساعدة السائل " يقول مصدر مغربي مقيم بمدينة الجزيرة الخضراء طلب من الجريدة التحفظ على ذكر اسمه.

من جهة ثانية أوضح ذات المصدر، أن القيم على شؤون إطعام عابري السبيل بموسسة كاريتاس التابعة للكنيسة الكاثوليكية الكائنة قرب محطة القطارات، يبذل جهودا استثنائية لتوفير اللحم الحلال، المذبوح بالطريقة الإسلامية الشرعية، وذلك مراعاة للمعتقدات الدينية لهؤلاء الحراكة المغاربة الصغار.

يذكر أن مدينة الجزيرة الخضراء، عرفت مؤخرا عمليات شبه نزوح جماعي للأطفال الحراكة المغاربة الهاربين من المغرب سواء على متن الباطيرات، أو التسلل داخل هياكل الشاحنات وحافلات النقل الدولي التي تربط بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط.