الرئيسية كتاب وآراء وقفــــــــــــــــــة تأمــــــــــــــــل

وقفــــــــــــــــــة تأمــــــــــــــــل

كتبه كتب في 21 أكتوبر 2018 - 3:17 م

جريدة البديل السياسي.كوم :       وقفة تأمل: يكتبها عبد الراضي لمقدم

منصات التواصل الإجتماعي،سوء الإستخدام،مساهم رئيسي في الفوضى الناعمة التي يتخبط فيها العالم العربي،من الخليج إلى المحيط.

شكل العالم الافتراضي بمختلف مواقعه ثورة علمية عظيمة في مجال التواصل الاجتماعي،حيث أصبح من خلاله العالم قرية صغيرة جدا، يسهل التواصل بين مختلف شعوب و أفراد المعمور، كما يساهم في التعرف على اهتمامات هدا الشعب أو داك أو هذه القرية أو تلك كما شكل واجهة أخرى للنضال من أجل القضايا العاجلة و المشروعة لهذه الطبقة أو تلك.

فإذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهمت بشكل كبير في تحريك أوسع فئات الشعوب العربية الدين خرجوا في مظاهرات عارمة لم تعرفها المنطقة مند خمسينيات القرن الماضي و التي أدت الى سقوط العديد من الأنظمة فاننا اليوم أمام ظاهرة خطيرة للغاية من خلال سوء استخدام هاته المواقع و الأليات لتصفية حسابات سخصية أو استغلال سداجة بعض الأشخاص و الدفع بهم الى قدف و سب أشخاص أخرين أو التصريح بمعطيات مغلوطة كما يقع اليوم في العديد من بؤر التوتر /سوريا، العراق، اليمن ….

و المغرب ليس ببعيد/ إضافة إلى إطلاق الكلام على عواهنه دون ضابط أخلاقي يضع الحد الفاصل بين الشأن العام والشأن الخاص و القائمة طويلة جدا لا يسمح المجال للاحاطة بها.

و في المغرب و في سبيل تحقيق مطالب اجتماعية صرفة عادلة و مشروعة أو لتحصين بعض المكتسبات الشعبية ، يأبى البعض الا أن يرجع الى الوراء من خلال العمل على تبخيس دلك المجهود الدي يقوم به المناضلين الغيورين على مصلة العباد و البلاد و دلك باللجوء الى تسجيل تصريحات عفوية غاضبة من أناس حيث يتم الزج بهم في أتون المواجهة بدعوى أنها شهادات حية للمعاناة و دون أي معرفة مسبقة بالعواقب.

هدا دون شك يضرب في العمق كل التحركات المشروعة و ينسف المجهودات التي يمكن أن تشكل قيمة مضافة لتحقيق المطالب السالفة الدكر. هده التشويشات حقيقة هي ضربات تحت الحزام تعمل دون شك على اجهاض أحلام الأخرين في غد أفضل.

في الوقت الذي كان من الأجدر إستغلال هذه التكنلوجية للمساهمة في إقلاع تنموي وحضاري و التعريف بكل المؤهلات و الطاقات الواعدة ومن ثمة صقل الموهب و تفجير الطاقات .

لهدا المطلوب من كل الفعاليت الحية العمل بحدر و يقظة عالية من أجل عدم السقوط في هكدا تصرفات، و للتوظيف الأمثل لوسائل التواصل خدمة للقضايا الانسانية النبيلة و بأشكال حظارية و مسؤولة. بقلم/عبد الراضي لمقدم

 

 

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .