الرئيسية قضية و تعليق 1965..عندما حذر المهدي بنبركة القادة العرب من التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا

1965..عندما حذر المهدي بنبركة القادة العرب من التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا

كتبه كتب في 20 أكتوبر 2018 - 7:24 م

جريدة البديل السياسي.كوم:  خاص

في 29 أكتوبر من سنة 1965، اختطف القيادي اليساري المغربي المهدي بنبركة في العاصمة الفرنسية باريس، ولم يظهر له آثر بعد ذلك. وحسب ما جاء في مقال لجريدة "التايم" الأمريكية في إن المخابرات الفرنسية والمغربية إلى جانب جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد  تورطوا في العملية التي لم تكشف خيوطها لحد الآن.

وما يؤكد فرضية مساهمة الموساد في تصفية بنبركة، هو أن هذا الأخير كان من بين أشد مناصري القضية الفلسطينية، بل وإنه قبل حولي ثمانية أشهر من اغتياله حذر في مؤتمر نظمه فلسطينيون بمصر من التغلغل الإسرائيلي في القارة الإفريقية.

 

أنهت بريطانيا انتدابها لفلسطين في 14 ماي من سنة 1948، وفي اليوم ذاته أعلن ديفد بن غوريون قيام الدولة الإسرائيلية وعودة الشعب اليهودي إلى ما أسماه أرضه التاريخية. وفي ذلك الوقت أولى صناع القرار الإسرائيلي اهتماما كبيرا بتأسيس علاقات قوية وراسخة مع القوى الكبرى الأساسية في العالم مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاتحاد السوفييتي، ولم يلتفتوا إلى القارة الإفريقية التي كانت لا تزال جل دولها ترزح تحت نير الاستعمار.

وشكل عقد مؤتمر باندونج عام 1955 بإندونيسيا، نقطة تحول في السياسية الخارجية الإسرائيلية، خصوصا وأن هذا المؤتمر حضرته وفود 29 دولة أفريقية وآسيوية، واستمر لمدة ستة أيام، وكان النواةَ الأولى لنشأة حركة عدم الانحياز، ولم توجه فيه الدعوة للدولة العربية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد حيث أدان المؤتمر في بيانه الختامي احتلال إسرائيل للأراضي العربية.

وبعد سنتين من ذلك أي في سنة 1957، كانت إسرائيل أول دولة أجنبية تفتح سفارة لها في أكرا بعد أقل من شهر واحد من حصول غانا على استقلالها. وقد لعبت السفارة الإسرائيلية في أكرا دوراً كبيراً في تدعيم العلاقات بين البلدين، وهو ما دفع إلى افتتاح سفارتين أخريين في كل من منروفيا وكوناكري.

وبعد سنوات من ذلك كانت إسرائيل تحظى بتمثيل دبلوماسي في كافة الدول الإفريقية جنوب الصحراء باستثناء كل من الصومال وموريتانيا.


 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .