شبح البطالة يدق ناقوس الخطر بين أوساط شباب منطقة شرق المملكة

 جريدة البديل السياسي المغربية : فؤاد جوهر

شبح البطالة يدق ناقوس الخطر بين أوساط شباب منطقة شرق المملكة :

 تدق الأقاليم الشرقية للمملكة ناقوس الخطر، جراء اﻹرتفاع المهول في معدلات البطالة،التي تتزايد يوما بعد يوم بين أوساط شباب المنطقة، ولعل أن هذه التأثيرات الخطيرة التي تعيشها المناطق الشرقية، سواء منها الاجتماعية أو الاقتصادية، جراء اغلاق الحدود والكساد التجاري، زاد من هشاشة ورداءة الوضع الاقتصادي، والذي أدى بصورة مباشرة الى تفاقم معدلات البطالة بين خيرة شباب المنطقة، سواء الحاملين للشواهد المهنية والجامعية، أو ممتهني التهريب المعيشي، بدون خلق أي بدائل من قبل الحكومة، وبدون اتخاذ اجراءات وقرارات ملموسة تترجم على أرض الواقع، عبر تدشين مشاريع اقتصادية ضخمة ﻹمتصاص اﻻرتفاع المهول في نسب البطالة، حيث تشير اﻹحصائيات الى أرقام مخيفة في مؤشرات البطالة، فحسب التوزيع الجغرافي للجهة الشرقية، فنسبة البطالة تبلغ باقليم الناظور 15 بالمائة، وتزيد ارتفاعا في عمالة بركان وتاوريرت الى 15بالمائة، بينما تمثل عمالة وجدة الرقم الأكبر ب 20،4 بالمائة .

هذا الوضع الاقتصادي الهش بالمنطقة، قد يخلق بؤرا متكررة للتوتر الاجتماعي، أمام انعدام ايجاد الدعم للمقاولات الصغرى والمتوسطة، والعمل على تقوية تنافسية الجهة مع باقي جهات المملكة، للنهوض بها اقتصاديا، وكذا تطوير البنيات التحتية، وتطوير مؤهلات الشباب التقنية للولوج الى سوق الشغل، خصوصا مع كون الجهة الشرقية، والتي كانت الى الأمس القريب جل شبابها ينشطون في مجال التهريب المعيشي، كمورد أساسي وضامن للقمة عيشهم.

فهؤلاء الشباب قادر على العمل، الذي هو حق وواجب وشرف، قد يسلك طرقا كثيرة غير تلك التي تنخر الاقتصاد الوطني ان وجدوا فرصا جديدة للشغل، تضمن لهم الكرامة والمكانة الاجتماعية اللائقة بهم، كركيزة أساسية في المجتمع، ليبقى في الأخير السؤال مطروحا، هل من أمل لحل معضلة البطالة في شرق المملكة؟