أخبار عاجلة

ico أسرة الأمن الوطني تحتفي بعيد تأسيسها…68 عاماً من خدمة أمن المغاربة واليقظة الدائمة ico قضاة يبرزون مجهودات الدولة لتخليق الحياة العامة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب ico تقدم كبير في بناء ملعب الرباط وتجهيزات غطاء ملعب طنجة تصل للشروع في تركيبها ico هيئة الموثقين بالمغرب تحدث منصة «توثيق+» لتسهيل الإجراءات على المواطنين ico الترخيص لـ52 شركة طيران لتسيير 2060 رحلة جوية أسبوعية من وإلى المطارات المغربية خلال فصل الصيف ico مجلس حقوق الانسان يتعهد بالترافع عن إدماج “معتقلي الإرهاب” بسوق الشغل ico جلالة الملك يشيد بدور الجيش في الدفاع عن حوزة الوطن والذود عن وحدته الترابية ico جلالة الملك يأمر بتطوير التكوين العسكري وإحداث مقر جديد للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا ico وسط حضور وازن.. كلية الناظور تشهد مناقشة أطروحة الدكتوراه في شعبة القانون الخاص من طرف الطالب “محمد الأمين ico وهبي: التواصل الاجتماعي أكبر عدو لحقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي لايصلح للقضاء

الرئيسية كتاب وآراء قصة قصيرة: حياة في هنيهات حلم… بقلم الأستاذ : خالد بوزيان موساوي

قصة قصيرة: حياة في هنيهات حلم… بقلم الأستاذ : خالد بوزيان موساوي

كتبه كتب في 18 فبراير 2023 - 10:17 م

قصة قصيرة:

حياة في هنيهات حلم…

بقلم الأستاذ: خالد بوزيان موساوي

رن المنبه معلنا وقت الاستعداد للانخراط في الزمن الحكومي؛ الحكومة وحدها تحدد وقت النوم والاستيقاظ، ووقت العمل، والعطل، والاكل، والصوم، والصلاة، والموت البطيء…

اقترب خالد من المرآة ليحلق ذقنه… لم يجده… تساءل مستغربا:

– هل حلقته مساء امس دون ان اتذكر؟!… هل بدأت اعاني من الزهايمر وانا لا زلت في بدايات عقدي الخامس؟!..

فجأة انتبه لكل ملامح وجهه؛ ومن فرط الدهشة اضحى يبتعد ويقترب من المرآة كما في حركة ملحمية بين كر وفر… او كمن اخترق شاشة ثلاثية الأبعاد ليتحول من مجرد مشاهد الى احدى شخصيات افلام الرعب….

صرخ:

– ما الذي أرى؟… من هذا؟… لمن هذا الوجه؟!… لابد انني أحلم… بل اكيد: انا بطل حلم يشبه قصص اللامعقول…

تراجع الى الوراء، ثم انتقل بسرعة الى ما وراء المرآة عله يكتشف ان كان الأمر مجرد خدعة من احدهم كما في مشهد ” كامرا خفية”…

– لا يمكن، استطرد يقول بين مصدق ومكذب، يبدو ان ما قراته من قصص لفرانز كافكا، وادغار بو وهوفمان بدأت أعراضه الجانبية تظهر… من هذا؟ لمن هذا الوجه الذي يعكسني في المرآة؟…

ثم صرخ ينادي بأعلى صوته:

– انت او انتم هناك!… هل ترون ما ارى؟ هل هي خدعة؟ … ثم من سمح لك أو لكم بدخول بيتي دون اذني؟…

اجابه صدى صوته والصمت… كان يسكن وحده منذ أن تعذر عليه العيش وسط مؤسسة اسرة… يعتبر كل المؤسسات زائفة وفاقدة للمشروعية؛ مجرد ديكور مجتمعي منافق… الى حين….

نظر من جديد الى وجهه في المرآة؛ هو وجهه، وجه خالد، لكن بدون شارب، بدون تجاعيد، بدون شيب… هو خالد الشاب ابن العشرين من عمره… ابتسم، ضحك كما المجنون حتى رددت أصداء جدران بيته البارد الصامت أصداء ضحكته وكأنها تشاركه الدهشة او اللعنة او المسخ او الجنون؛ بل كانت فرحة وهو ينظر إلى كل أسنان فمه؛ لم يفقد بعد ضرسا واحدا…

واستطرد يقول:

– هكذا اذن!!!… لم اعش بعد كل تلك السنين العجاف… لست هرما، لم اتزوج، لم اطلق، لم انجب،لم افقد والدي، لم اتخرج بعد من الجامعة، لم انخرط بعد في وظيفة الزمن الحكومي المشؤوم…

هكذا اذن، لا زلت شابا، لا زلت قويا، لا زلت … لا زلت احلم… بل كل ما عشته لم يكن سوى حلما.. عشت خمسة عقود ونيف في حلم ليلة واحدة… اختزلت بين شخير وزفير حياة لم اعشها…. من هنا أبدأ اذن… من هنا أبدأ ولن اعيد سيناريوهات ما كابدته من بؤس وشقاء في الحلم/ الكابوس ثانية ابدا…

ليتنا نختزل الحياة في هنيهات حلم، ونستيقظ لنبدأ من جديد.

 

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .