الرئيسية كتاب وآراء عن مذكرات موظف جماعي…بقلم محمد الكبداني المغرب.

عن مذكرات موظف جماعي…بقلم محمد الكبداني المغرب.

كتبه كتب في 23 مايو 2024 - 5:52 م

بقلم محمد الكبداني المغرب.-جريدة البديل السياسي 

عن مذكرات موظف جماعي.

 

ما زلت متذكرا ذاك اليوم المشهود وسط التسعينيات, الذي التحقت فيه بالوظيفة الجماعية في قسم الجماعات الترابية بجماعة بودينار باقليم الناظور قبل تقسيمه الى اقليم االدريوش بمرسوم ملكي لتقريب الادارة الى المواطن… كانت الضبابية كثيفة مما لا يمكنني رؤية اي شيئ ركبت طاكسي من الحجم الكبير قرب نافذة اطل من خلالها على الاماكن من مدن وهضاب ثم جبال ,التي نمر بها… كانت من اجمل الرحلات ,فرسالة العامل لقرار التوظيف,

انه عينت كاتبا اداريا هكذا كنا نسمى اداريا قبل قلب تسميتها مؤخرا الى مساعد اداري والدخول في زنزانة رقم 07 كما خرج منها مؤخرا اخواننا في الوظيفة العمومية في قطاع التعليم التي اطلقوا عليها زنزانة رقم 09 ,الفرحة تغمرني من جهة,

ومن جهة اخرى كنت مسرورا للغاية فالجماعة القروية التي ساضبح فيها موظفا جماعيا كنت اعرفها من خلال اصدقائي الذين درسوا معي سواء على مستوى المرحلة الابتدائية او الاعدادية او الثانوية فقد كان جل المهاجرين الى الديار الاوربية من ابائنا قد قطنوا مدينة الناظور باعتبارها هي والحسيمة اقرب الى هاته الجماعات منها كل جماعات اقليم الناظور والدريوش حاليا لا يفصلها سوى واد كيرت المطل على البحر الابيض المتوسط ,

ومن لا يعرف بودينار فهي ملهمة الشعراء والفنانين فهي الامكنة التي وقعت فيها معركة ادهار ابران اولى المعارك التي الحقت بالاستعمار الاسباني اشر هزيمة التي تكللت بمعركة انوال تلك تواريخ لامكنة كنا صغار بين الجبال ننشد ملحمة ادهار ابران التي حفضناها من بعض اهالينا,

اعتزلت الفن بما فيها موهبتي في المسرح والكتابة ,وكاني ذاهب الى معمعة الحروف لامتطي فرسا مسرجا من كلمات واشعار راقية كشاعر ولهان, كانت الرحلة جميلة, ونحن نمر على اثار مراعي بنوا مرين بتفرسيت التي انطلق منها المرينيون الى الدخول الى فاس واتخاذها عاصمة لهم بعد انهزام الموحدين ثم مرورا الى الاندلس قيل ان ابن خلدون قد مر من هنا ذات زمان فلقد عاصر هو ولسان الدين ابن الخطيب المرحة المرينية دون نسيان الرحالة ابن بطوطة…,

فقد كانوا بني مرين يرعون الابل على ضفاف نهر ملوية ويرحل بي دنكشوطية يراعي مرورا بتمسمان الخلابة بمناظرها الطبيعية التي سحرتني لاول نظرة لي لها فقد كانت امارة النكور او بنو صالح من اولى الامارات التي اتخذتها عاصمة لها فاستقروا بها ذات زمان ,ولمن يهمه الامر وجب عليه الاطلاع على كتاب الاستاذ الطاهري تحت عنوان ’’ امارة النكور’’ ,فقد كانت اية في الجمال بجبالها ووديانها وسهولها كان الطريق بين جماعة تفرسيت وتمسمان غير معبد وكانك ذاهبا الى الموت عبر مسالك جبلية وعرة ,قد تشعر بالدوخة ان كنت مرهف الاحساس ثم اطلب النجدة ان قدر الله ان انعرجت سيارة ما ..

فلقد تطير بك كما يطير طائرالباز من اعلى الجبل الى الوادي..لطول قامتها وانعراجاتها…

كانت الرحلة جميلة في يوم الجمعة ان صادفت رئيسي انذاك محمد الجعفاري رحمه الله في جلباب ابيض ناضع بحبيباته البيضاء من انتاج محلي ذكرني بجلبابي ذو اللون البني الذي صنعته جدتي لي رحمها الله , وانا تلميذ بين اعال جبال كبدانة…..تتمة.

في الدريوش2024/05/23

مشاركة
تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .