أحمد احمد – جريدة البديل السياسي
من ذاكرة التاريخ زيارتي رفقة حفيدتي جنات لحي البيازين “Albaicin””او (حي الباءسين كما يحلو للبعض تسميته) في غرناطة اسبانيا*
تعد مدينة غرناطة معقل للثقافة الاسلامية والحضارة الأندلسية العريقة التي بقيت ليومنا هذا جوهرة عظيمة يشهد التاريخ بالكامل عليها، ومن بين المعتقلات الحضارية التي تحتضنهم اسبانيا في جعبتها هو حي البيازين في غرناطة Albaicín de Grenade الذي يعد أحد أفضل بقايا الحضارة العربية التي بقيت ليومنا هذا على حالها بكامل معالمها.
شهد حي البيازين في غرناطة على العديد من المواقف التاريخية العظيمة ليس فقط الخاصة بالحضارة الاندلسية بل حتى الحضارة الاسبانية، وبقي شامخا لما يقارب خمسة مائة سنة منذ سقوط الاندلس ليومنا هذا، وأصبح أشهر الاحياء العربية المغاربية في اسبانيا ودخل قائمة اليونسكو من بابها الواسع سنة 1997 كأحد أهم المعالم التاريخية للبلد.
واليوم يعتبر حي البيازين في غرناطة أحد أهم الاماكن السياحية في غرناطة فلك أن تتجول في داخله وتغوص في عمق التاريخ حتى يخالجك شعور أن الاندلس لا تزال قائمة، فكيف لا وانت تتجول داخل أزقته الضيقة التي تحدها منازل بيضاء عالية من كل ناحية أراضيها معبدة بالحجارة المرصوصة وبعض الأدراج التي تربط بعض النواحي منها.
وداخل أزقة حي البيازين غرناطة لك أن تجد العديد من المتاجر التقليدية التي تظهر على النمط العربي تخرج من البيوت البيضاء وتبيع منتجات متنوعة، كما ستقابل في طريقك معالم عديدة تحمل زينة اسلامية بنيت على الطراز العربي، ومن بين هذه المعالم الرائعة:
دار الاميرة عائشة الحرة وقصر الضيافة النصري، وتعد هذه المعالم من أشهر مخلفات الحي الشهير الذي كان في وقتها حي للنبلاء والأثرياء.
كما أنك داخل حي البيازين غرناطة ستجد في طريقك أشهر 3 كنائس في المنطقة والتي في الأساس قد دشنت فوق أنقاض مساجد أندلسية قديمة، والتي لا تزال تحتفظ ببعض اثارها مثل منارتها العالية التي تم تحويلها لبرج كنيسة أو صحن المسجد الذي حول الي قاعات عبادة، كما أنك ستلاحظ أن الحي يعلوه جدار ضخم وذلك يعود لحماية الحي من الغزاة الاسبان في ذلك الوقت
تعليقات الزوار ( 0 )