الأستاذ عبد القادر بوراص -جريدة البديل السياسي
النزلاء الأحداث والنزيلات النساء في نشاط ثقافي وترفيهي ذي أبعاد تربوية وتحسيسية بالسجن المحلي للناظور.
عبد القادر بوراص تحت شعار: “طفل اليوم رجل الغد”، نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بتنسيق مع إدارة السجن المحلي بالناظور وجمعية أماني الشرق للتنمية والتضامن، نشاطا ثقافيا وترفيهيا ذا أبعاد تربوية وتوعوية وتحسيسية، صباح يوم الخميس 06 يونيو 2024، لفائدة النزلاء الأحداث والنزيلات (النساء)، بقاعة الأنشطة الرحبة داخل أسوار سجن الناظور.
اللقاء انطلق بترتيل نزيل حدث لآيات بينات من الذكر الحكيم بصوته الدافئ الشجي، قبل أن يقف الحضور لترديد النشيد الوطني بشكل جماعي وحماسي ينم عن صدق وطنيتهم.
تناول بعدها الكلمة مدير هاته المؤسسة السجنية النموذجية عز الدين الحسيني، رحب فيها بضيوفه القادمين من وجدة لتأطير هذا النشاط الثقافي وبكافة النزلاء والنزيلات، موجها في ذات الوقت مجموعة من الإرشادات التي من شأنها مساعدة النزلاء في ضمان العيش الكريم والاندماج بشكل طبيعي في المجتمع.
ولم تخرج كلمة ممثل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بوجدة الختير حجاجي عما قدمه سابقه، حيث قدم جملة من النصائح والتوجيهات للمستفيدين من هذا اللقاء شبه العائلي، حاثا إياهم على الإقبال للاستفادة من الورشات التكوينية المختلفة المتوفرة بالسجن المحلي لتعلم حرفة لا شك أنها ستضمن لهم رزق عيشهم بكرامة مستقبلا. وتابع النزلاء والنزيلات باهتمام كبير أحداث شريطين تربويين قصيرين، قبل أن يفتح لهم(ن) المجال لمناقشة ضيف حلقة “كاتب وكتاب” الأستاذ عبد القادر بوراص حول مجموعته القصصية “مضارب الشقاء” بعد أن هيأ لهم المبدع عبد القادر زرويل الأرضية لذلك عبر حوار بأسلوب بسيط قريب من إفهامهم(ن).
وتوجت فعاليات هذا اللقاء الثقافي المثمر والمفيد الذي يندرج في إطار الاحتفال باليوم الوطني للطفل بمسابقة في الثقافة العامة، نشط فقراتها بمهارة عالية ممثل مؤسسة محمد السادس الختير حجاجي بمساعدة زميله المتميز لحسن، وشارك فيها النزلاء والنزيلات بشكل إيجابي وتنافسي كبير، مع تحفيزهم بجوائز قيمة عبارة عن كتب متنوعة نفيسة. كما أهدى ضيف اللقاء ذ. عبد القادر بوراص نسخة من مؤلفه “مضارب الشقاء” لخزانة هاته المؤسسة السجنية.
وارتسمت الفرحة في أبهى حللها على محيا النزلاء والنزيلات بعد نهاية هذا النشاط الثقافي الناجح بامتياز وهم يغادرون القاعة تباعا في نظام وانتظام وقلوبهم تهفو إلى تكثيف مثل هذه الأنشطة التربوية والترفيهية المفيدة…
تعليقات الزوار ( 0 )