الرئيسية كتاب وآراء مليلية مدينة كل الغوايات القديمة…….(21) الاستاذ مصطفى ترجوانة

مليلية مدينة كل الغوايات القديمة…….(21) الاستاذ مصطفى ترجوانة

كتبه كتب في 31 مايو 2024 - 1:35 م

الاستاذ مصطفى ترجوانة- جريدة البديل السياسي 

مليلية مدينة كل الغوايات القديمة…….(21)

كانت تلك فرصة اقتنصها موسى، اهتداء بوصية والده، وبتدخل منه، تمكن من الظفر بالإشراف على دكاني ( الراشطرو)، بعد أن أُخْضِعَ لفترة تدريبية ببزار اشبيلية؛ كم أسعد هذا القرار موسى، سيمكنه ذلك من التجمع بعائلته، وسيعفيه من تعب التنقل بين إشبيلية ومليلية.

بعد زواجه ، واستقراره النهائي بمليلية، استقدم موسى اباه ( الحاج ابراهيم )من الناظور ليقيم معه، لكونه اصبح وحيدا بعد وفاة زوجته.

عرفت تجارتهم إقبالا كبيرا..

لم يكونوا ليتوقعوه، فعوض الدكان صاروا دكاكين، وتنوعت، بين مواد الصناعة التقليدية، الالبسة الجاهزة، و صرف العملات..

كبر يعقوب عيداتي ولم تعد صحته، تسعفه للتنقل، وممارسة التجارة بين مليلية و اشبيلية؛ لذلك قرر الاستقرار النهائي بمليلية.

ترك كل الحمل على موسى، الذي انغمس حتى أذنيه في هذا المشروع، الذي أعطاه كل وقته ومنحه كل جهده، وبرع فيه؛ هكذا انتقل موسى من مجرد عامل إلى شريك. يبدو أن موسى وجد ضالته،ولعل لقاءه مع اليهودي يعقوب عيداتي، كان الشرارة التي وضعته على السكة.

أداء موسى في عمله ممتاز، الشيء الذي جعل شريكيه يثقان فيه بلا حدود.

لم يعد عيداتي يفارق دكان الراشطرو؛ يؤنسه (إبراهيم)

والد موسى، يهيمان وراء الذاكرة، يستحثانها على استرجاع عدد من الوقائع والاحداث، والتواريخ وشخصيات سادت ثم بادت. كلا الرجلين كانا يتجنبان الخوض في القضايا الحساسة التي تسبب الاحراج ،الا ما جاء سهوا، أو فرضته ظروف معينة…

ذات جمعة من شهر مارس، وبوادر فصل الربيع بادية؛حيث أبت النباتات أن تزاحم الصخور، وتتسلل بين الشقوق، لتعبر عن مساهمتها في جمال هذا الفصل.

قرر ميمون أن يصاحب أباه( إبراهيم) في زيارة خاصة إلى الناظور، لزيارة قبر والدته، للترحم عليها

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .