الرئيسية كتاب وآراء من المدارس الفاشلة القاتلة… بقلم الاستاذ محمادي راسي

من المدارس الفاشلة القاتلة… بقلم الاستاذ محمادي راسي

كتبه كتب في 24 مايو 2024 - 2:31 م

بقلم الاستاذ محمادي راسي – جريدة البديل السياسي 

من المدارس الفاشلة القاتلة

=============

حل أخيرا بعض من المدمنين بالحديقة ،في زيارة تفقدية لمدرسة الشيشة التي أسسها السبتان في وسط البستان في 2010م وهم من تلامذة السبتان ، للبحث عن مراجع جديدة حديثة مجدية ، لاستكمال الدراسة ،ونيل شهادة الدكتوراة في الشيشة ، ولكن السبتان رحل إلى وجهة غير معروفة …..؟؟ ،أو للبحث عن التعويض نتيجة الضرر الذي لحق بهم ،حينما كانوا يدرسون بهذه المدرسة ـــ يوميا من المغرب إلى الفجرــ التابعة للحديقة ؛حديقة بني انصار العجيبة الفريدة ،بمباركة بعض المستثمرين المساهمين بالتجهيزات والذين فشلوا في مشاريعهم االفاشلة المشحونة بالسموم ، وجلهم أصابهم الإفلاس ، وكانت نهايتهم مأساوية … وقد انتبه إلى أهدافهم الخبيثة وسلوكاتهم النبيثة المقيتة شباب بني انصار والساكنة ، لأنهم جميعا يزعجون الساكنة ويقضون مضجعها ، والسلطة تغض الطرف ولا تحرك ساكنا …؟؟؟. لذلك كانوا يبيضون ويصفرون ؛لأن الجو خلا لهم ، ويقولون ؛إننا نحن السلطة ، لذلك يدعون القوة والعظمة ، ويرددون ؛إننا احرار ؛ لذلك يفعلون ما يريدون ولا رادع لهم ….؟؟ااا.

وبعد مرور أزيد من عشر سنوات ،رجع واحد من تلامذة المدرسة السبتانية للشيشة ، ليسترجع ذكرياته … أو ليطلب التعويض …..؟؟ ، طفق كل يوم يطوف بدائرة الحديقة كالنملة ، يبحث عن معالم المدرسة الوهمية التي تبخرت كدخان الشيشة …..يسأل الجيران وأهل التجارة ، وهو في حالة غير عادية ، يطوف ، يهذي ، يذهب ، يجيء ، يقدم ،يحجم ، يقبل ،يدبر ، كأنه خرج من مستشفى المجانين ،أو من السجن ، أو عاد إليه المس والحمق ، ؟؟، يظل صباح / مساء بجوار المقاهي والدكاكين والمطاعم ؛يبحث عن جابر بن حبة ، وليس عن حبة كما كان من قبل ….،أو عن الذي يكرمه بسوملة قهوة ،أو كأس شاي ،أو شطيرة ،أو علبة تونة ، إن نهايته كنهاية أوناسيس المفلس ـــ السجن والإفلاس ــــ المساهم في تأسيس المدرسة للشيشة ، وأستاذه السبتان المدرس في نفس المدرسة ،وكان يعلمه وخلانه الطرق الحديثة في تناول الشيشة ،ومزجها بالمخدرات والسموم القاتلة للجسوم ، والذاهبة بالعقول ،والمذهرة للرئات ….

إن هذا التلميذ العائد من …..؟ كان يتبختر ، يتفجس ، أصابه الغرور والتيه ، وذهبت به الخيلاء ، واليوم ؛هو خاوي الوفاض ،بادي الانفاض ، اليوم يسعى ،يتودد …. رجع بخفّي حنين ، بلا مهنة .ولا صنعة ،ولا عمل ،ولا تقاعد ، ،وهو مشرف على سن التقاعد ، لا في العير ولا في النفير ، الزمن لا يرحم ….من غره زمن ساءته أزمان …

ثلاثة ليس فيها أمان //// البحر والسلطان والزمان .

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .