الرئيسية البديل الدولي محمد كريشان: “التكتل الثلاثي” محكوم بالفشل وتونس بلد فقد عقله

محمد كريشان: “التكتل الثلاثي” محكوم بالفشل وتونس بلد فقد عقله

كتبه كتب في 11 مايو 2024 - 10:56 م

جريدة البديل السياسي

قال محمد كريشان الإعلامي التونسي والمذيع التلفزيوني بقناة الجزيرة، إن اتحاد دول المغرب العربي “كان محملا منذ انطلاقه بطموحات وأمال كبيرة، خاصة أنه قام بعد عناء كبير، لأن الفكرة كانت موجودة منذ الاستعمار الفرنسي”، مسجلا أن الاتحاد المغاربي، “ظل مشلولا وفي حالة موت سريري، وهذا لا يخدم أي دولة من دول المغرب الكبير”.

وأوضح كريشان ضمن مقابلة خاصة مع الجريدة ، بثت مساء اليوم السبت على قناة الجريدة بموقع “يوتيوب”، أن هذه الدول (المغرب، موريتانيا والجزائر وتونس وليبيا) كان يفترض أن تكون فضاء ومنصة للتبادل التجاري وللحدود المفتوحة والمشاريع المشتركة وطريقا سريعا يربط بين هذه الأقطار، قبل ان يستدرك ” لكن للأسف لم نفعل أي شيء من ذلك على الاطلاق”.

ويواصل النظام الجزائري مساعيه لإحداث تكتل مغاربي يضم الجزائر وتونس وليبيا ويستثني المغرب، في وقت نأت فيه موريتانيا بنفسها عن هذا الكيان، في ظل شلل اتحاد المغرب العربي الذي أعلن عن إنشائه سنة 1989.

واعتبر الإعلامي التونسي، “أية مشاريع تستثني أية دولة وليس فقط المغرب وأي مشروع آخر تحركه دول وتستثني أخرى محكوم بالفشل، لأنه لن يمتلك مقومات النجاح”. وشدد كريشان الذي وجه انتقادات شديدة لنظام الحكم في بلاد الياسمين، على أن ” هذه المنطقة إما أن تعمل معا وبروح إيجابية وتحاول أن تتغلب على الصعوبات القائمة وإلا فلا”، على حدّ قوله.

ويرى متتبعون أن التكتل الذي تتزعمه الجزائر ذات السوابق في التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الإفريقية، ولد ميتا بسبب غياب دولتي المغرب وموريتانيا من جهة، وبسبب فقدانه لمقومات التكامل بين الدول الثلاث.

وفي آخر لقاء تشاوري لهذا “الكيان الجديد” الذي استضافته تونس، في أبريل الفائت حاول الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، ونظيره التونسي، قيس سعيد، توجيه خطاب طمأنة للدولتين المغربية والموريتانية، للتأكيد على أن التكتل الجديد ليس موجها ضد أحد وأنه ليس بديلا عن “المغربي العربي” وأنه لا نية لهما في إقصاء أحد من هذا التكتل.

وبشأن موقفه من حالة التوتر التي تطبع العلاقة بين المغرب والجزائر من جهة وتونس والمغرب من جهة أخرى، قال كريشان، “لا أريد أن أدخل في تقييمات فأقول هذه الدولة أو تلك لكن الوضع معقد ومشحون بخلافات قديمة وبنوع من القلب الذي لم يستطيع أن يتجاوز رواسب الماضي”.

وزاد شارحا: “طالما لدينا هذه العقلية أن الخلافات الثانوية التي تفسد الأمور فلن نتقدم”، مضيفا “ليس الأهم من يتسبب في تعطيل إعادة بناء المغرب العربي لكن المهم أن القطار المغاربي معطل وهذا مؤسف على جميع المستويات”. يؤكد الإعلامي التونسي بقناة الجزيرة القطرية.

وبخصوص موقفه من الوضع السياسي بتونس وعلاقتها بدول الجوار، قال كريشان إن “تونس بلد فقد عقله وعندي كلمة أكررها دائما في تغريداتي،  الله المستعان”، موضحا أن “تونس صارت بلدا دون بوصلة ودون سياسة رشيدة، حيث ضاعت كل قيم التعددية السياسية والتداول السلمي والحريات لا نسمع إلا شعارات وكلاما شعوبيا وهذا أمر مؤلم في الحقيقة“.

وشدد كريشان على أن “الوضع في تونس لا يسر، لأن تونس كانت شعلة من الأمل بعد ثورته في سنة 2011، ويمكن القول أنها شعلة انطفأت، لكنها لم تنطفئ بشكل كامل لأن هناك نارا تحت الرماد، وستعود يوما، وهذا وضع استثنائي”، لافتا إلى أن تونس “كانت محملة بآمال عريضة،  للأسف أنجزنا الكثير لكن لم يفعل منه إلا النذر“.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

أضف تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .