الناظور شهود الزور تحت الطلب لمن يؤدي بزايو

مولاي إدريس العلوي – جريدة البديل السياسي 

وجوه شاحبة لأشخاص يعرضون خدماتهم “الجليلة” لكل من يريد إدعاء حق ليس له شرعا، خاصة في مجال الاستيلاء على عقارات المواطنين بدون وجه حق، معروفين لدى عصابات نهب الأراضي من منعشين عقاريين وسماسرة ووسطاء، بل لديهم مقاهي خاصة بهم بكل من الناظور وزايو علما ان هناك بعض المحامين والعدول يتوفرون على ارقام هواتف شهود الزور للاستعانة بهم لدى المحاكم  …

والجدير بالذكر أن هناك عصابة خطيرة تتكون من 12 شاهد زور بزايو يتزعمهم المسمى ( المضرون –م ) و ( سعيد – بط ) ويتخذون مقهى المركب كمقر رئيسي لهم .

 شهادات الزور للبيع بمبالغ مالية تحدد حسب نوعية القضية، كما أن هناك بعض مافيا العقار على استعداد لدفع المبالغ المالية التي يحددها شهود الزور من أجل ربح دعواهم القضائية.

 الأمر الذي ينذر بانحراف سلوكي واجتماعي خطير بإقليم الناظور ، نتيجة تنامي ظاهرة شهود الزور الذين أصبحوا يمتهنون الإدلاء بشهادتهم في قضايا لم يكونوا طرفاً فيها أو حضوراً عند حدوثها، كما أن لديهم استعداد لتقديم اليمين مقابل تلك الأموال، دون مبالاة لمخاطر شهادة الزور التي يترتب عليها إلحاق الضرر بالأبرياء وضياع حقوق المظلومين…

 أصبحت خدمة شهادة زور موردا ماليا، بل مهنة بالنسبة للبعض تدر له بعض الأموال، هؤلاء يتربصون بالمقاهي القريبة من المحكمة الابتدائية والإستئناف ومراكز الأمن والدرك الملكي، لتضليل العدالة.

 بدل تنويرها  يتلقون مقابل مبالغ مالية، حسب نوعية القضية، غير مدركين العواقب الوخيمة التي تتسبب فيها شهادة الزور، والتي ترمي بصاحبها في النهاية وراء القضبان بعقوبات حبسية ثقيلة في كثير من الأحيان.