جريدة البديل السياسي
تعرضت الممثلة المغربية سناء عكرود لانتقادات لاذعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب مطالبتها، في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها على موقع “انستغرام”، طلبة الطب بإيقاف إضرابهم والعودة إلى مقاعد الدراسة.
وقالت عكرود في رسالة وجهتها لطلبة الطب المقاطعين للامتحانات للشهر العاشر على التوالي، إن دراسة مهنة الطب ليست رفاهية وإنما التزام، وعلى الطلبة العودة لصفوف الدراسة من أجل تحصيل التكوين المطلوب لإنقاد حياة الناس، لا ممارسة “المراهقة السياسية”.
وأضافت عكرود، في مقطع فيديو وبخت فيه طلبة الطب، “ليس مطلوبا منكم أن تفهموا أو تكونوا أبطالا وتظهروا أنكم شجعان وتمارسوا السياسة، كما ليس من حقكم التدخل في تحديد نوعية التكوين ومدته، لأن هناك لجان مختصة لديها خبرة كبيرة ونظرة شمولية واستشرافية درست كل الامكانيات المتاحة، وعليكم الالتزام بالقواعد التي وضعها من هم أعلى منكم خبرة”.
واعتبرت الممثلة المغربية، أن أزمة طلبة الطب طالت مدتها لأن الوزارة الوصية شعرت بأن المطالب غير ناضجة وأسبابها واهية، داعية إلى عدم شخصنة الموضوع مع الوزير الوصي على القطاع ووصفه بالمغرور، على حد تعبيرها.
ودعت عكرود الطلبة إلى التحلي بثقافة الاعتراف بأن الدولة منحت لهم ميزانيات ضخمة من أجل تعليمهم وتكوينهم، مشيرة إلى أنه عليهم الاستفادة من الفرص الممنوحة لهم والتركيز على الدراسة وتحصيل النقط العالية من أجل الخروج للميدان في أقرب وقت لأن هناك خصاصا في الأطر الطبية.
وأثار موقف الممثلة سناء عكرود غضبا لدى فئة عريضة من طلبة الطب والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعها للخروج بتدوينة جديدة لتوضيح رأيها.
وقالت عكرود :”أدليت برأيي الشخصي في أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة، تلبية لطلب ملح حاولت قدر الإمكان تفاديه، لأني أعرف أنه لن يروق للأغلبية، لست ضد حرية الطلبة في التنديد والاعتراض، كما أني لست بصدد استنكار حقهم في الإضراب”.
وتابعت: “مهمة الطلبة هي تلقي التكوين وتركيز كل جهودهم وطاقتهم في التوفق، ومهمة الوزارة الوصية هو تحضير برنامج أكاديمي مركز يتوافق مع التغيرات والهيكلة الجديدة المزمع القيام بها فلا يلمس بأي شكل من الأشكال جودة ونجاعة التكوين الأكاديمي والعملي للطلبة، لكل مهمته وحدود على كل طرف احترامها”.
وأردفت: ” من حقكم الاستمرار بالمطالبة بحقوقكم والتي هي بالمناسبة مطالب مشروعة، ولكن دون مقاطعة تكوينكم والامتناع عن اجتياز امتحاناتكم، (ماتضروش راسكم) ، هذا كان رأيي الشخصي العملي المباشر والخالي من أي فلسفة أوحذلقة، نحن لا نبحث عن المخطئ في هذه الأزمة، لا يوجد مخطئ أو مصيب كما لا يوجد شرير أو خير، لذلك باراكا الله يخليكم من الاتهامات بالتخوين و التحيز لجهة و الركمجة على موجة ما”.
وزادت: ” أنا لا أنتمي لأي جهة وما كنزوقش الهضرة وليس كل من صدق في قوله قد باع ذمته لأحد، دائما سأقول رأيي بصراحة وصدق دون مواربة، و هو رأي لا يلزم أحدا، و لن أساير هذا المد المضر المهلك لبلادنا، وهو شيطنة مؤسسات الدولة والطعن في مصداقيتها وقرارات مسؤوليها، اتهام كل مسؤول بأنه لص و اذب ومغرور ومتعنت وغير مسؤول ومستهتر هي اتهامات غير ناضجة تفقد المواطن ثقته في مؤسسات الدولة و إحساسه بالأمن والأمان”.
تعليقات الزوار ( 0 )