الناظور: محمد الحدوشي – جريدة البديل السياسي
أحيت زاوية نعمة المنعم لذكر الحي القيوم العلاوية، مساء يوم الاثنين 20 ربيع الأول 1446 الموافق 23 سبتمبر 2024 المنصرم، بإحياء ليلة ربانية مباركة.
في أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والتقوى، جاء إحياء هذا الحفل الصوفي المميز ضمن، الموسم الديني والثقافي الذي دأبت الزاوية على تنظيمه كل سنة احتفاءا بذكرى المولد النبوي الشريف
الحفل شهد حضورًا جماهيريًا غفيرًا، حيث تدفق المئات من محبي ومريدي الزاوية من مختلف مناطق المغرب والمناطق المجاورة للمشاركة في هذه الليلة المباركة. وقد توافد الناس إلى الزاوية منذ الساعات الأولى مما يعكس أهمية هذه المناسبة في قلوب المغاربة وحرصهم على إحياء ذكرى مولد النبي المصطفى، الذي يعتبر رمزًا للتسامح والسلام والمحبة.
خلال هذه الليلة المباركة، تحولت زاوية نعمة المنعم لذكرالحي القيوم إلى فضاء مليء بالروحانية والسكينة، حيث عمت الأجواء تلاوات القرآن الكريم وأذكار المديح النبوي الشريف. ثم تلتها كلمة مميزة للدكتور احمد خرطة شكر فيها الحاضرين و حرك بها قلوب السامعين مذكرا بأهمية هذه المجامع التي دأبت الزاوية على تنظيمها منذ تأسيسها على يد الشيخ المولى سليمان الودغيري ثم ابنه المولى المهدي بن سليمان الى الان من لدن شيخها سيدي محمد بن المهدي ليختتم الدكتور أحمد خرطة كلمته بالدعاء لامير المؤمنين بالنصر و التمكين.وقد تميزت الأجواء كذلك بالالتزام بالتقاليد الصوفية المتوارثة عن الأجداد، التي تحرص على إبراز مكانة المولد النبوي في حياة المغاربة من خلال إحياء الليالي الروحية في الزوايا والمساجد .
الحفل لم يكن مجرد مناسبة دينية، بل رسالة واضحة تعكس قيم المحبة والسلام التي يحملها المغاربة تجاه دينهم ورسولهم. ومن خلال هذه الاحتفالات، تعزز الزاوية التواصل بين الأجيال وتعميق الإيمان والتفاني في حب الله ورسوله الكريم.
ختامًا، يبقى هذا الحفل الديني بمثابة تذكير سنوي بالقيم النبيلة التي غرسها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين، وبفضل هذه المناسبات، تتجدد روح التآخي والتسامح بين الناس في مختلف ربوع المملكة الشريفة .
تعليقات الزوار ( 0 )