سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي
بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس، جمعية أصدقاء الشعر نظمت حفل ثقافي مميز يوم السبت 7 شتنبر 2024 بمقر جماعة زايو في الساعة الخامسة والنصف مساءً. الذي حضه نخبة من الشعراء والنقاد عرب وامازيغ من مختلف مناطق الجهة، حيث تخلله تقديم شهادات وكلمات في حق الجمعية التي قدمت إسهامات هامة على مدى العقد الماضي.
وحيث تم عرض شريط مصور يستعرض أبرز أنشطة الجمعية خلال السنوات العشر الماضية، وتقديم كتاب “الشرق الشعري” كإضافة جديدة للمشهد الأدبي.
والغريب في الأمر تم إقصاء شعراء أمازيغ رغم حضورهم واستدعائهم الى الحفل مع العلم ان رئيس الجمعية أمازيغي ابا عن جد وذلك لقراءة قصائدهم الشعرية .
هذا الرد أثار استياءً كبيرًا بين النشطاء الأمازيغ والجمعيات الحقوقية، الذين اعتبروه عنصريا ويهدف إلى إقصاء شعراء الأمازيغ من المهرجانات الثقافية.
اعتبر عدد من النشطاء في تصريحاتهم مسّاً من العنصرية والتمييز خاصةً أنه يشغل منصبًا مسؤولًا عن إدارة مهرجان في الأصل، ومن المفترض أن يكون التعاطي مع الشعراء الأمازيغيين بحسب قدراتهم الفنية وليس على أساس عرقي.
ووصف ناشط إعلامي أمازيغي في تصريحاته بأنها تحمل رائحة العنصرية وتعد خرقًا لدستور المملكة الذي يعترف بالأمازيغية كمكون رئيسي في الهوية المغربية ومسؤولية وطنية لجميع المواطنين.
وأكد هذا الناشط الأمازيغي أن قاطني مدينة الجديدة ومنطقة دكالة بشكل عام، وكذلك زوار المهرجان من المغاربة، يحبون ويفضلون الفن الأمازيغي. وأشار إلى أن الملك المغربي هو من دعم هذا الفن ودعم الثقافة الأمازيغية من خلال مجموعة من المبادرات الهامة.
من جانبهم، أبدى عدد من ممثلي المنابر الإعلامية الاستياء من إقصاء الأمازيغية فنا ولغة من برامج هذا المهرجان. وأعربوا عن دعمهم لتعزيز دور الأمازيغية كجزء أساسي من الهوية المغربية، وطالبوا بإدراجها بشكل ملائم في برامج وفعاليات المهرجان.
وتأتي هذه التصريحات في ظل الجدل الذي يدور حول الحقوق اللغوية والثقافية للأمازيغ في المغرب.
وتطالب الجمعيات الحقوقية والنشطاء بمعالجة هذه القضية ومحاسبة المسؤولين عن التصريحات العنصرية وتعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين جميع المكونات الثقافية في المملكة المغربية.
ووصفت التصريحات بأنها عنصرية وبغيضة ومقيتة ، وتتعارض مع الدستور المغربي الذي يُعترف فيه بالهوية الأمازيغية للشعب المغربي وتعتبر اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة، وذلك دون استثناء. وفقاً لذلك فإن تلك التصريحات تنافي مع مبادئ حقوق الإنسان وتخالف العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية المرتبطة بحقوق اللغة والثقافة
تعليقات الزوار ( 0 )